إقرأ أيضاالرئيسيةحرية التعتير

“أسامة أسعد”.. لم تتمكن العائلة من دفع مبلغ إحضار جثمانه فدُفن في “العراق”

“أم باسل” لم تلق نظرة الوداع الأخيرة على ولدها.. وكذلك زوجة و3 أبناء..؟!

سناك سوري-خاص

لا تعلم “أم باسل” كيف ستوزع دموعها وألمها، أتبكي على حرقة قلبها بموت ولدها “أسامة أسعد” ذو الـ45 عاماً بعيداً آلاف الأميال عن بلده، أو تبكي على عدم تمكن العائلة من إحضار جثمانه من “العراق” حيث توفي على إثر جلطة كما قيل لهم.

“أسعد” الذي ينحدر من اللاذقية كان قد سافر إلى “العراق” للعمل بهدف تحسين حياة عائلته وأسرته، سافر محملاً بآمال كبيرة وواعداً أشقائه وأصدقائه أنه لن ينساهم ولن يدخر جهداً في تأمين فرص عمل لائقة لهم هناك في بلاد الاغتراب، التي يلجأ إليها السوريون بحثاً عن وسائل حياة لا يجدونها داخل بلدهم.

لكن لم يمضِ أكثر من 3 أسابيع على سفره قبل أن يعاجله القدر ويفقد حياته وآمال زوجة و3 أبناء أصغرهم كان بعمر اليوم حين سافر والده، وأم كانوا بانتظاره، بينما اليوم لا أمل لهم حتى بانتظار جثمانه الذي يتطلب نقله إلى “سوريا” أكثر من 10 ملايين ليرة سورية لا تمتلكها العائلة.

مصادر مقربة من المتوفى قالت لـ”سناك سوري” إن الـ10 ملايين تلك كانت موزعة بين فاتورة المستشفى وأجرة نقل الجثمان وتحنيطه، وبعد أن تعذر تأمين المبلغ قيل للعائلة إن “أسامة” دفن بمكان ما في “العراق”.

هي مآساة إنسانية أخرى تضاف إلى سلسلة مآسي السوريين المستمرة، مأساة تبدأ من حاجته للسفر وابنه في عمر يوم ولا تنتهي عند عدم قدرة عائلته على وداعه..هي مأساة تجدد السؤال القديم المتجدد من يتحمل مسؤولية مآسينا؟!.

اقرأ أيضاً: حتى مع “السرطان” الحكومة تفكر بالتوفير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى