فنانو سوريا.. دعوة للحفاظ على الممتلكات العامة وتجاوز الخلافات السياسية
الوسط الفني السوري يتفاعل مع هجوم النصرة على حلب
تضامن العديد من الفنانين السوريين مع أهالي حلب بالتزامن مع دخول جبهة النصرة أحياء المدينة. معربين عن قلقهم وحزنهم نتيجة عودة المعارك إلى المدينة بعد توقف استمر منذ 2016 وحتى دخول النصرة أمس الجمعة.
سناك سوري _ حلب
وتصدّر اسم حلب عناوين صفحات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، عقب دخول النصرة إليها. وقال الفنان “بشار إسماعيل” إن جميع السوريين إخوة بغض النظر عن اختلافاتهم السياسية. داعياً إلى الحفاظ على مدنهم ومرافقهم العامة باعتبارها ملكاً للجميع.
كما أثنت المخرجة “رشا شربتجي” على قدرة “حلب” على الصمود، قائلةً: «المدينة يلي قدرت تنفض غبار الحرب عنها. قادرة تصمد وتكون قوية وماتنهزم، بحمى الرحمن ياحلب». أما الفنان المسرحي “سامر إسماعيل”، فاستخدم شطرًا من شعر المتنبي: “حلب قصدنا وأنت السبيل”، مرفقاً إياه بصورة لقلعة حلب.
كُلَّما رَحَّبَت بِنا الرَوضُ قُلنا حَلَبٌ قَصدُنا وَأَنتِ السَبيلُ
المتنبي
لكنّ الأخبار الواردة من “حلب” بقيت متضاربة، مما صعّب على المتابعين معرفة الحقيقة. دفع هذا بعضهم إلى مطالبة أهالي “حلب” بنشر معلومات عن أوضاع أحيائهم.
وقد نشرت الفنانة “رغدة” عبر حسابها على “فيسبوك” منشوراً طلبت فيه من متابعيها تحديد مواقعهم ووصف الوضع الأمني في مناطقهم. وأرفقته بمنشور آخر ضم صورة قديمة لها في “حلب” وكتبت: «جزء من الروح في بعض الدار، وفيك يا حلب باقي الأجزاء».
كما انتقد الكاتب “فادي قوشقجي” اتباع سياستي الصمت أوالتهويل بنقل الأحداث من حلب. ووجه رسالة عبر حسابه “فيسبوك” لأصدقائه المقيمين فيها، مطالباً إياهم تزويده بمعلومات دقيقة عن الوضع في أحيائهم.
تجدر الإشارة إلى حركة نزوح كبيرة شهدتها مدينة “حلب” بعد تصاعد الوضع الأمني فيها. وتوافد الأهالي إلى باقي المدن السورية خلال الساعات الماضية، مخافة التصعيد وحرصاً على حياتهم.