الرئيسيةرياضةشباب ومجتمع

حكايا الملاعب.. الخيبة وحطين في حياة مشجع تشرين!

“كرم سليمان”.. حكاية طفل رفض تشجيع فريق والده وأدمن تشجيع فريق ابن عمه! (هذه المادة جزء من سلسلة حكايا الملاعب تتاعبونها على سناك سوري)

سناك سوري-عمرو مجدح

«بدأت قصتي كمعظم الأطفال مع أقربائهم كنت أتابع وألاحق ابن عمي الأكبر مني وأبقى خلفه وأقلده»، بهذه الكلمات يبدأ “كرم سليمان” بسرد حكايته لـ”سناك سوري” كمشجع في مدرجات تشرين.

يضيف: «في إحدى المرات ونحن في بيت جدي كان ابن عمي يجلس بقرب “الراديو” وبتركيز يستمع إلى صوت المعلق الرياضي بكل شغف وهو يعلق على مباراة لتشرين بينما كنت أنا العب في حديقة بيت جدي واذا بي أسمع أصوت من داخل المنزل صراخ وأشياء تتطاير وتتكسر وصوت جدتي وهي تشتم وابن عمي يخاطبها قائلا: “لك ياستي تشرين سجل تشرين سجل هدف، هدف” ترك ابن عمي فيني الأثر الأكبر وجعلني من متابعي ومحبي نادي تشرين على الرغم من أن والدي يشجع نادي حطين لكنه لم يكن حطيني متعصب بعكس ابن عمي الذي كان تشريني متعصب جدا».

منذ تلك الحادثة علق اسم تشرين في ذاكرة “سليمان” وأصبح يشجعه من كل قلبه كما يقول مضيفاً أنه وبسبب خوف أهله عليه من حالات الشغب في الملاعب كان بصعوبة يقنعهم ليسمحوا له بالذهاب وحضور المباريات.

يقول “سليمان”: «أول مباراة حضرتها في الملعب كانت بموسم 2009 / 2010 وبالحديث عن المواقف هناك الكثير من المواقف التي لا تنسى وأحدهم “الديربي” الذي سجل فيه “محمود البحر” لاعب نادي تشرين هدف بالدقيقة 92 يومها من الفرحة حملني أحد المشجعين على الرغم من عدم وجود أي صلة معرفة بيننا وكان معي حينها أخي الأصغر الذي اختفى ووجدت شخص آخر يحمله ويدور به في المدرجات وسط فرحة الجماهير».

“كرم” يأكل “السردين” بعد الفوز على “حطين”

من المواقف الطريفة التي يذكرها المشجع التشريني يوم فاز “تشرين” على نادي “حطين” يضيف: «اشتريت علبة سردين وتصورت وأنا اكلها وكتبت (مافي اطيب من السردين) فمن المعروف أن جماهير الأندية تطلق على بعضها ألقاب فيلقب مشجعي “تشرين” نادي “حطين” “بالسردين”».(الفوز على حطين مثل الفوز بالدوري عند مشجع تشرين، وكذلك الأمر بالعكس فالفوز على تشرين بالنسبة لمشجع حطين بمثابة الفوز بالدوري).

كسرة ظهر!

الموسم الماضي يعتبره المشجع التشريني “كسرة الظهر”، يوضح لـ”سناك سوري”: «كان ذلك في أول فترة استقراري بدمشق وهناك مباراة بين “الجيش” و”تشرين” وتعتبر مباراة فاصلة كنت يومها عائدا من منطقة “جديدة عرطوز” إلى السكن الجامعي لأرتدي “بلوزة تشرين” وانزل على الملعب بالتأكيد كنت هاربا من عملي ومسؤولياتي كلها فقط لأن تشرين يلعب».

يضيف: «وأنا “باوتستراد” المزة شاهدت حافلات وسيارات وأعلام تشرين والجماهير المشجعة داخل الحافلة جعلني ذلك المنظر في حالة فرح غامرة وعندها ارتفع مستوى “الأدرينالين” لدي وذهبت وارتديت “بلوزة” تشرين وشعرت أنني يجب أن أذهب وأشجع وأقاتل حتى أكون مع كل واحد يرتدي أصفر واحمر، كشخص بعيد عن مدينته “اللاذقية” عندما ارتديت رداء الفريق وأصبحت بين الجماهير والمشجعين شعرت أننا توحدنا وأنني جزء منهم شعرت بانتماء مشترك مع كل هولاء البشر انتماء ليس فيه قتل ولا ذبح ولا عنصرية انتماء تنافسي بحت».

الانتماء التنافسي الذي أدخل الغبطة إلى قلب “سليمان”، سرعان ما تبعته صدمة خسارة فريقه، يضيف: «خيبة الأمل أصابتني بعد كل مشاعر الفرحة تلك والإنفعالات التي شاهدتها لشباب تبكي بحرقة من القلب على تلك الخسارة والرجل الذي جاء مع أطفاله من اللاذقية إلى دمشق حتى يشجع فريقه ويشاهد حلم الفوز بالدوري ثم يغمى عليه من شدة الانفعال بعد الخسارة.
حلم الدوري هذا الحلم القديم المتجدد دائما، كان ذلك اليوم كابوس بكل معنى الكلمة لكل محبي تشرين».

اقرأ أيضاً: تشرين والوحدة يقدمان الدوري هدية للجيش.. والشغب ليس “مسك ختام” الدوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى