الرئيسيةسناك ساخن

سوريا: شقيقان ينجبان طفلاً يعيش بالمشفى بسبب الروتين!

الشرطة تترك الطفل في المشفى وتذهب لأنه لا يوجد مكان آخر لنقل الأطفال المتروكين

كشف مدير مشفى “حلب” الجامعي، “بكر دبلوني”، عن وجود طفل رضيع في المشفى لديهم منذ نحو 11 شهراً. مشيراً أن دار الأيتام ترفض استقباله كونه ليس مجهول النسب، فهو نتيجة زواج سفاح القربى بين شقيق وشقيقته وهما متواجدان في أحد سجون سوريا مع الجد والجدة.

سناك سوري-متابعات

وأضاف “دبلوني” في تصريحات نقلتها البعث المحلية. أن دور الأيتام والجمعيات رفضوا استقبال الطفل لأنه ليس من مجهولي النسب أو يتيماً. واشترطوا إحضار سماح أو إذن من المحامي العام الأول، مشيراً أن إدارة المشفى رفعت كتاباً للمحامي العام الأول في حلب وشرحت الوضع لكن لم يصلهم جواب لغاية اليوم.

وقال “دبلوني” إن المشفى ليست دار رعاية أو مركز إيواء، ومهمتها بمثل هذه الحالات تنحصر بتقدير الرعاية الصحية للطفل. وأضاف: «استضافة الأطفال اللقطاء في المشفى لفترات زمنية طويلة، وخاصةً مع تمتّعهم بصحة جيدة، ليس بالأمر الصحيح والصحي».

“لم يعد مقبولاً أن تضع الشرطة الأطفال في المشفى وتذهب فقط، لأنه لا يوجد مكان آخر يمكن تحويلهم إليه”. يقول “دبلوني”. ويؤكد «ضرورة الإسراع بالإجراءات والابتعاد عن الروتين حمايةً للأطفال. خاصة وأن معظم الأطفال حديثي الولادة ممن يتمّ إحضارهم لا يحتاجون لحاضنة. وبالتالي لا داعي لوضعهم في الحاضنة، وحجزها وأخذ مكان طفل آخر».

ولم يكشف مدير المشفى عن تفاصيل زواج الشقيق بشقيقته وفيما إن كانت زواجاً بالإكراه أو القبول أو أن الشقيقة تعرضت للاغتصاب وتم التستر من قبل الأهل. وبالعودة للعام 2021، قالت الدكتورة “سوسن العجوز” من جمعية تنظيم الأسرة، إنها واجهت العديد من حالات سفاح القربى في سوريا خلال عملها مع الجمعية. وأضافت حينها إن النساء في تلك الحالات يعانين من خوف شديد.

لم يعد مقبولاً أن تضع الشرطة الأطفال في المشفى وتذهب فقط، لأنه لا يوجد مكان آخر يمكن تحويلهم إليه مدير مشفى حلب الجامعي بكر دبلوني

روتين وبطء بنقل الأطفال

تنتشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي العديد من أنباء العثور على أطفال رضع بالشارع وجدوا متروكين لوحدهم. وتقتضي الإجراءات إسعافهم للمشفى ثمّ تحويلهم إلى دور الأيتام بحال لم يتم التعرّف إلى أهلهم.

وفي هذا الخصوص تحدث “دبلوني”، عن البطء في إجراءات النقل. وقال إن المشفى عانى لمدة أشهرٍ مع ست حالات لأطفال لقطاء مكثوا فيها لأشهر ولم يتمّ نقلهم إلا منذ شهر ونصف للمكان المخصّص لهم. بالتنسيق مع الهلال الأحمر والشؤون الاجتماعية، وطالب بإيجاد آلية أسرع لنقل الأطفال، لأن الأطفال هم الحلقة الأضعف والضحية في مثل هذه الحالات التي لا ذنب لهم فيها.

وفي عام 2022، قالت مديرة مجمع لحن الحياة لرعاية الطفولة بدمشق “ندى الغبرة“، أن أي طفل لقيط تجده الشرطة يتم تحويله إلى دار الأيتام. مشيرة إلى وجود 3 حالات تقريباً لأطفال لقطاء تأتي بشكل شهري إلى المجمع.

زر الذهاب إلى الأعلى