حرائق حمص.. المنطقة دخلت بمرحلة التبريد ورجال الإطفاء عملوا 20 ساعة
حرائق حمص.. النيران التهمت الشجر والحجر ووصلت إلى المنازل ولا حديث عن سببها
انتقلت الحرائق من ريف حمص الشرقي إلى الغربي، أمس الإثنين، قبل أن ينجح رجال الإطفاء بالسيطرة عليها وإدخال المنطقة بمرحلة التبريد. منعاً لعودة الحرائق، التي عانى عناصر الإطفاء في إخمادها بمؤازرة الطيران المروحي لمدة تزيد عن 20 ساعة.
سناك سوري-متابعات
ونجحت كوادر الإطفاء والدفاع المدني بإخماد الحريق الذي اندلع ظهر الأحد في الأراضي الزراعية بقرى بحور وعين الغارة وامتد لقرية البلاط بريف حمص الشرقي. قبل اندلع حريق آخر في قرية حب نمرة بالريف الغربي أمس الإثنين، لتتم السيطرة عليه أيضاً وتدخل المنطقة مرحلة التبريد.
وذكرت صفحة قرية “بحور” أن الحريق أتى على أكثر من 10 آلاف دونم زراعي في أراضي “بحور” و”عين الغارة” و”بلاط” و”عين الفوار.
وقال قائد فوج إطفاء “حمص”، الرائد “إياد محمد”، في تصريحات نقلتها العروبة المحلية. إنهم استعانوا بالطيران المروحي لإخماد الحريق في المناطق التي يصعب الوصول إليها بسيارات الإطفاء. وأضاف أمس الإثنين أنه تم إخماد موقع الحريق بالكامل وهو الآن بمرحلة المراقبة والتبريد. مشيراً أن إطفاء مديرية الزراعة والدفاع المدني ومصفاة حمص. كذلك إطفاء تلكلخ ساهموا بإخماد النيران، إضافة للاستعانة بخمس سيارات إطفاء من طرطوس.
وواجه رجال الإطفاء الكثير من التحديات خلال عملهم، فالرياح الشديدة أدت إلى صعوبة كبيرة كذلك وعورة المنطقة وعدم وجود طرق زراعية ومناهل مياه قريبة لتزويد سيارات الإطفاء منها. وفق “محمد”، مضيفاً أن اثنين من عناصر الدفاع المدني أصيبا بشكل طفيف.
ومن شأن هذا الحريق أن يلفت انتباه المعنيين إلى أهمية فتح الطرق الزراعية. وإعداد دراسة شاملة عن المناطق المعرضة للحرائق التي لا تتواجد فيها طرق زراعية تسهل مهمة الإطفاء بحال اندلاع أي حرائق مستقبلاً.
إخماد حريق ريف حمص الغربي
في غضون ذلك وبينما كان عناصر الإطفاء مشغولون بإخماد حريق الريف الشرقي. اندلع حريق آخر ظهر أمس الإثنين في قرية “حب نمرة” بالريف الغربي. وقال مدير الدفاع المدني في حمص، “مهذب المودي”، إنهم سيطروا على الحريق بالتعاون مع حوامات الجيش السوري وفوج الإطفاء والزراعة والدفاع المدني.
ومرة أخرى واجه رجال الإطفاء تحديات متمثلة بعدم وجود طرق زراعية وصعوبة الوصول للمنطقة. وفق قائد فوج إطفاء حمص، مضيفاً أن المنطقة دخلت مرحلة التبريد والمراقبة بوجود سيارات الإطفاء للتدخل بحال تجدد اشتعال النيران.
رئيس البلدية “نزار شبشول”، قال في تصريحات لسانا، إن الحريق نشب في أراضي قرية “حب نمرة” الزراعية. ثم امتدت النيران باتجاه المنازل، ما استدعى تدخلاً سريعاً من كوادر الإطفاء، الذين عملوا مع الأهالي لإخماد الحريق.
ولم تذكر الجهات المعنية أي إحصاءات رسمية عن أضرار الحرائق بعد، ولا مسبباتها بينما مايزال موسم الحرائق مستمراً طالما موجة الجفاف مستمرة. على أمل أن تهطل الأمطار قليلاً والتي من شأنها أن تعلن انتهاء الموسم الكارثي الذي يتجدد سنوياً مع التحديات ذاتها.