الناشط ياسر شقير: أمامنا صعوبات كبيرة والانتقال لايحدث بلمح البصر
شقير: نحن أمام مفترق طرق
انتظر ابن مدينة السويداء الناشط “ياسر شقير” يوم إسقاط النظام منذ زمن طويل لتكون سوريا لكل السوريين وتتلاقى فيها كل أطياف المجتمع.
سناك سوري-رهان حبيب
الناشط الذي تعرض للاعتقال عدة مرات منذ 2011 على خلفية حراكه ومعارضته للنظام السابق. قال لـ”سناك سوري” : «لا أدّعي اليوم أننا وصلنا لكل مانريده، نحن على مفترق يحتاج الصبر والوعي».
يوم 17 آب 2023، خرج “شقير” يطرق أبواب جيرانه للخروج إلى الشارع والمطالبة بحقوقهم بعد رفع أسعار المحروقات. ورغم أن العديد لم يستجيبوا إلا أنه كان موقناً بأن النهاية باتت قريبة.
وأضاف أنه لم يكن يفوّت أي فرصة لحث الناس على التظاهر والخروج ويقول إن أصعب المراحل كان عام 2011، عندما شارك بمظاهرات بدنا نعيش وحراك السويداء السلمي وأنه لم يكن لديه شك أنه النظام سيسقط من أول نقطة دم سقطت على أرض سوريا وأدخلت البلاد بحمام دم.
“شقير” الذي ينتظر هذا اليوم منذ عام 2011 يؤمن أن المستقبل هو لـ سوريا الموحدة التي يتلاقى فيها الجميع من كل المكونات ومن مختلف الانتماءات السياسية.
يضيف: «أمامنا صعوبات كبيرة ولا نتوقع الانتقال السريع لأن كل تغيير لابد له من مرحلة مؤقتة لكننا سنصل».
“شقير” يرى أن ما يحدث اليوم بداية لمشروع وطني كبير وهذه مرحلة انتقالية مؤقتة فالتغيير لابد منه ولابد من التروي. وإن وجدت أي خلافات في الرأي سيكون هناك إمكانية الوصول لاتفاق والانطلاق لتشكيل سوريا الجديدة. التي تبدأ بالتلاقي وإقرار دستور ينظم الانتخابات ليتمكن كل منا بمعرفة حقوقه وممارستها.
الناشط الذي لن يعمل بمنطق الجنوب، يقول إن كل ما يحتاجه السوريون اليوم فترة قصيرة لتتضح الأمور. ويثق أن التغيير سيظهر على أرض الواقع، مشيراً أنهم كمعارضة كانوا منظمين بكثير من التفاصيل بما ينسجم مع أهداف الحرية، وفي الوقت ذاته فإن هروب الرئيس المخلوع السريع، «جعل الأمور أسرع وما يرضينا كحراك سلمي أننا وضعنا حداً لإراقة الدماء».
التعويل على النقابات
يعوّل “شقير” على شرائح المجتمع السوري، وعلى رأسها النقابات المهنية المدنية والمثقفين، ويدعو لاعتماد الأسلوب التكنوقراطي ليقوم الجميع بواجبهم ضمن اختصاصهم. مشيراً أنه لا خوف على المستقبل وفق رؤيته لكن تغير العقلية لن يحدث بيوم وليلة فالطريق طويل.
وعن أولويات المرحلة يخبرنا أن البداية ستكون من الواقع الخدمي واحتياجاتنا من محروقات، والحصول على دخل جيد لنستثمر فرصتنا لنبني سوريا الحلم والمستقبل الذي نشتهي لأولادنا وفق حديثه.
يذكر أن سوريا شهدت حدثاً تاريخياً في 8 كانون الأول 2024 تمثل بإسقاط النظام السوري ونيل السوريين لحريتهم.