شقّ “تريند البصل والتجارة الداخلية”، طريقه بسهولة في فيسبوك السوريين، متغلباً على تريند الزلزال والفقر. مع إصرار الوزارة على الانشغال به ونشر حتى أدق التفاصيل حوله. فيما يبدو وكأن البصل يتصدر احتياجات السوريين للمرحلة الحالية.
سناك سوري-دمشق
وكانت التجارة الداخلية قد أعلنت عن وصول البصل المستورد من “مصر”، إلى السورية للتجارة، وحددت سعر الكيلو منه بـ6000 ليرة. ليتم تداول العديد من الصور التي توضح أن سعره في الإمارات أرخص ويعادل 2000 إلى 3000 ليرة. لترد الوزارة على الصور المتداولة وتقول، إن الأمر غير صحيح وسعره هناك أعلى بكثير من سعر السورية للتجارة.
وردّ العديد من الناشطين والمتابعين على هذه الجزئية، مثل الصحفي “بلال سليطين”، الذي قال عبر فيديو نشره عبر صفحته الشخصية. بالفيسبوك، إن رد التجارة الداخلية يعتبر إهانة لكل من تداول الصور ويدرك أنها حقيقية، معتبراً أنه كان من الأفضل. أن تقوم الوزارة بمعرفة مصدر البصل في الإمارات وهو الهند والتوجه لشرائه من هناك بسعر أقل.
بينما شملت التعليقات على هذه الجزئية موضوع الراتب، الذي يشتري أقل من 20 كيلو بصل من بصل السورية للتجارة. ولماذا لا يتم تحديد الأسعار بناءً على الرواتب أو تحديد الأخيرة بناءً على الأسعار. (ممكن نوصل لجواب مين إجى قبل الدجاجة أو البيضة. قبل ما نوصل لجواب هذا السؤال).
اقرأ أيضاً: عندما فُقد البصل من الأسواق في تسعينيات القرن الماضي
الصفحات الصفراء!
واتهمت التجارة الداخلية من وصفتها بالصفحات الصفراء، بأنها تتهم الصالات ببيع كل مادة جديدة يتم وضعها للتجار. ولهذا السبب تم طرح المادة عبر البطاقة الذكية، منعاً للتلاعب ويحق لكل بطاقة ذكية، كيلو بصل أسبوعياً، ويكفي إبراز البطاقة والحصول على المادة مباشرة.
ووعدت التجارة الداخلية بطرح المزيد من المواد بالطريقة نفسها مع بداية شهر رمضان القادم. (يعني في أمل تنضاف اللحمة بمعدل ربع وقية للعيلة كل شهر مرة؟).
التجارة الداخلية شاركت معلومة هامة مع متابعيها، وهي أن كل دول العالم تستخدم البطاقات لشراء أي شيء. وهي الجزئية الأخيرة المثيرة للجدل، إذ أوضحت “عطر” أنه في كل بلاد العالم تستخدم البطاقة للشراء وهي مفتوحة الحساب حتى لا تحمل النقود. وليست مثل البطاقة الذكية في سوريا، حيث رسالة بصل وأخرى للبنزين.
ليأتي رد “ميلاد” قاسياً بعض الشيء، ويقول إن الصفحات الصفراء أفضل من القرارات التي وصفها بالسوداء. واعتبر أن التعليقات على منشور التجارة الداخلية تؤكد أن الشعب كله “صفحات صفراء”.
وسط ذلك برز نداء “حبيب” الذي يشبه صرخة استغاثة يتشارك فيها مع كثير من السوريين اليوم. إذ قال إن الغالبية لا يستطيعون اليوم أكل الزيت والزعتر. والغالبية قوتهم اليومي بات عبارة عن خبز وماء فقط.
يذكر أن موضوع البصل اتخذ جدلاً أكبر من حجمه بكثير، وكان من المثير حقاً كيف تحول إلى تريند وسط النكبات الحالية. وأما السؤال الأبرز اليوم، إن كانت الإمارات تستورد البصل لأنها بلد غير زراعي، فكيف لبلد زراعي مثل سوريا أن تصل لمثل هذه الدرجة. علماً أنه صدر قرار صيف العام الفائت بتصدير البصل دون أن يبرز أي خطاب حكومي ليقول: “أخطأنا سامحونا”.
اقرأ أيضاً: بعد السماح بالتصدير.. تفاوت بأسعار البصل والثوم بالمحافظات