الأمانة العامة للشؤون السياسية تبحث توسيع نطاق العمل .. صلاحيات بحدود غامضة
محمد كحالة مديراً للأمانة وعضواً للجنة العليا للانتخابات .. مهمة الشؤون السياسية نشر الثقافة!

أجرت “الأمانة العامة للشؤون السياسية” اجتماعاً برئاسة “محمد كحالة” ضمّ مديري مديريات الأمانة في المحافظات وفق ما ذكرت وكالة سانا الرسمية في واحد من الأخبار القليلة التي ترشَح عن أنشطة الأمانة.
سناك سوري _ دمشق
وقالت الوكالة أن الاجتماع استعرض أبرز مراحل العمل الماضية، والتحديات التنظيمية الميدانية، حيث تم تحليل الأداء وفق مؤشرات واقعية مع الوقوف على مكامن القوة ونقاط التحسين، وعرض الخطط المستقبلية التي تركز على رفع سوية الأداء وتطوير أدوات المتابعة، وتوسيع نطاق العمل المشترك، بما يواكب المتغيرات ويعزز الاستقرار الإداري.
وبحسب المصدر فإن اللقاء جاء ضمن نهج الأمانة العامة في ترسيخ ثقافة التقييم المستمر والتخطيط التشاركي وتفعيل دور المديريات في صياغة السياسات التنفيذية على المستوى الوطني.
ما هي الأمانة العامة للشؤون السياسية؟
في 28 آذار أصدرت وزارة الخارجية قراراً بإحداث “الأمانة العامة للشؤون السياسية”، وقالت أنها ستتولى الإشراف على إدارة النشاطات والفعاليات السياسية داخل الجمهورية العربية السورية، وتنظيمها وفقاً للوائح والقوانين الناظمة، إضافة للمشاركة في صياغة ورسم السياسات والخطط العامة المتعلقة بالشأن السياسي.
لكن دورها لا يزال غامضاً وبقيت صلاحياتها تتشعب إلى ملفات مثل “انتخابات مجلس الشعب” أو حتى تعيين “اتحاد الكتّاب” في وقتٍ تتبع فيه لوزارة الخارجية التي يفترض ألّا تتدخل اهتماماتها بشؤون داخلية كهذه.
في حين، قال مدير الأمانة “محمد كحالة” في وقت سابق أن الأمانة العامة للشؤون السياسية لا تشرف على عمل المؤسسات وإنما تساعد المؤسسات في عملها.
وأضاف “كحالة” في حديث لموقع “المدن” أن من مهام الأمانة رفع الوعي ونشر الثقافة وإدارة الحالة السياسية في البلاد وفق حديثه.
من هو محمد ياسر كحالة؟
لا توجد الكثير من المعلومات عن تاريخ “محمد ياسر كحالة” قبل 8 كانون الأول 2024 حين سقط نظام “بشار الأسد”، لكن اسمه سرعان ما ظهر في منصب مدير مكتب “الأمانة العامة للشؤون السياسية” في “دمشق” وريفها، وتم تعيينه في حزيران 2025 عضواً في اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، إضافة إلى منصبه كمدير للأمانة العامة للشؤون السياسية في سوريا، علماً أن المرحلة الحالية تتطلب تفرغاً تاماً لأعضاء اللجنة العليا للانتخابات التي تمضي إجراءاتها حالياً وترتبط كل خطوة من خطواتها باللجنة العليا وقراراتها، لكن “كحالة” جمع بين المنصبين في الوقت ذاته.
ولا تزال أنشطة “الأمانة العامة” محط تساؤلات وغموض حول الدور والصلاحيات، إذ يظهر “كحالة” مثلاً في لقاءات مع ممثلين عن الطوائف السورية، أو لقائه مع نقيب الفنانين، وسط غياب الشفافية حول هيكلية الأمانة وموقعها وصلاحياتها والدور المنوط بها.