الرئيسيةتقارير

هل إجلاء السوريين من السودان مجاني؟

آلية إجلاء السوريين من السودان.. ومعلومات مضللة حول الإجلاء المجاني

بعد طول انتظار تم إجلاء بعض السوريين العالقين في السودان عبر رحلتين من بورتسودان إلى دمشق نفذتهما شركة أجنحة الشام. لكن عمليات الإجلاء ترافقت مع منشورات تبناها ناشطون وصفحات حول أن الرحلات مجانية كلها. الأمر الذي أثار بلبلة في أوساط السوريين بالسودان وسوريا.

سناك سوري – دمشق

فريق سناك سوري أجرى بحثاً للتحقق من أن عمليات الإجلاء لـ سناك سوري مجانية مسخدماً أدوات البحث في عدة المستفسر الرقمي . حيث وصل إلى خبر مصدره وكالة الأنباء السورية سانا يتحدث عن إجراء رحلتين مجانيتين في 2-3 أيار لنقل العالقين بالسودان إلى دمشق.

الرحلتان أجريتا عبر شركة أجنحة الشام  وهي شركة طيران سورية خاصة. حيث أجرينا بحثاً ومراجعة ضمن صفحة الشركة على فيس بوك. والتي نشرت عدة منشورات تتحدث عن استمرار عمليات الإجلاء.

ومن خلال إجابات الشركة على أسئلة المتابعين حاولت التهرب من الإجابة على عدة أسئلة طرحت حول تكلفة الرحلة. لكنها أوضحت أن الحجز يتم عن طريق المكاتب.

فريق سناك سوري تواصل مع شركة أجنحة الشام عبر اتصال هاتفي وفق الأرقام التي أعلنتها وأكد الموظفون أن الرحلة مأجورة. وتكلفتها تتراوح بين 400 و 600 دولار وحسب توفر مقاعد أيضاً. كما أن الرحلات مستمرة حتى 13 أيار الجاري وبعدها يتم البت بموضوع استئنافها من عدمه.

السوريون في السودان وباستثناء من سافروا بالرحلتين في 2 و3 أيار جميعهم أكدوا أنهم يراجعون مكاتب للحجز والدفع وأنه لم يكن هناك أي رحلات مجانية أخرى.

شركة أجنحة الشام ساهمت بشكل أو بآخر بعملية التضليل عندما تضمن بيانها الذي أعلن عن إطلاق أول رحلتين أن هناك رحلات أخرى. وهو مايبدو أنه ساهم في إثارة اللغط وتضارب المعلومات. بيد أن الشركة لم تطلق أي رحلة مجانية أخرى ولم تضف على عبارة الرحلات الأخرى أنها “مأجورة”.

ويعاني السوريون في السودان من ظروف مأساوية منذ بدء المعارك الأمنية في هذا البلد. وسبق أن تحدث سوريون عالقون هناك عن صعوبة الحجز والوصول إلى شركة أجنحة الشام، التي ترد عليهم بعدم توافر الحجوزات.

أمام الواقع المزري الذي يعيشه السوريون هناك، فإنه من المهم أن تكون الأولوية لدى حكومة بلادهم اليوم إخراجهم من هناك بأي ثمن. بأي طريقة ممكنة.

اقرأ أيضاً: صعوبات بحجز الطيران تواجه السوريين العالقين في السودان


زر الذهاب إلى الأعلى