التلوث وصل إلى فرن الخبز الذي يقدم الخبز لـ700 عائلة يومياً.. قلولنا الحق عالحرب كمان!
سناك سوري-متابعات
يهدد تسرب مياه الصرف الصحي في أحد مباني شارع “غسان حرفوش” بـ”اللاذقية” ساكني البناء بالانهيار، بالإضافة لكون تسرب المياه الملوثة وصل إلى المخبز الملاصق للبناء وهذا بحد ذاته كارثة كبيرة، يرفض صاحب البناء تداركها بإصلاح العطل.
حيث أنه للسنة الرابعة على التوالي يعاني سكان العقار السكني رقم 1515 طوق البلد الواقع في “الرمل الشمالي” “شارع غسان حرفوش”، من خطر انهيار المبنى الذي يقطنونه بسبب تسرب من أنابيب الصرف الصحي في شقة المواطن (ح،ح) الواقعة في الطابق الثاني من العقار، ما أدى الى ضرر جسيم في الهيكل الإسمنتي للشقق الكائنة تحت مصدر التسرب، وأضحت غير قابلة للعيش الصحي، إذ تشربت جدرانها وأسقفها المياه الملوثة وتحولت إلى بؤرة للمرض.
وبالرغم من تقديم المواطنين شكاوى عديدة، لم يصار إلى إصلاح المشكلة المتفاقمة، وجل ما حصلوا عليه قيام اللجان بالكشف على العقار وإرسال التوصيات دون أن يتم إلزام صاحب الشقة بتنفيذ الإصلاح رغم الكوارث الذي يسببها التسرب، (هل وصل عجز القانون إلى هذا الحد).
اقرأ أيضاً: الصرف الصحي يغلق مدرسة في “طرطوس” (منيح ما أغرقها)!
وآخر الكشوفات التي قامت بها لجنة السلامة في محافظة اللاذقية كان بتاريخ 13/2/2018 وتبين لها بحسب ما نشرت صحيفة “الوحدة” المحلية أن:الشقة العائدة للشاكي التي تقع في الطابق الأرضي تعاني وجود هبوط في أرضية المطبخ والغرفة المجاورة في (الركة) الموجودة تحت البلاط مع وجود شق في (الشناج) الحامل للجدار في هذه الغرفة نتيجة وجود تسرب للمياه من الطابق الذي يعلو الشقة مما قد يشكل خطراً على السلامة العامة في حال عدم إجراء المعالجة الفورية له، ( فورية، أي معالجة فورية والقصة صرلها 4 سنين)، كما لاحظت اللجنة تسرب للمياه المالحة من الشرفة الأمامية من جهة الجسر العرضي الحامل مما قد يؤدي إلى صدأ في حديد هذا الجسر مع الزمن، (يعني بكرة لا سمح الله إذا انهدت الشقة فوق راس العيلة شو حيصير؟، رح يروح المسؤولين عالموقع وياخدوا معهن الإعلام ويحطوا الحق عالمؤامرة).
وأوصت اللجنة بإخطار مالك الشقة المتسببة بالضرر بإصلاح موضوع تسرب المياه الحلوة والمالحة قبل إجراء أي إصلاح وتدعيم في شقة (لو بدو يصلح لحالو كان صلح، من زمان، مافي قانون يجبره إنو يصلح، معتمدين عأخلاق الرجل يعني).
أما الكارثة الأخطر فهي وصول ضرر التسرب إلى المخبز الكائن في الطابق الأرضي من العقار، وجدران المخبز الذي يقدم الخبز يومياً لما يزيد عن السبعمئة عائلة مغطاة بطبقة من الطحالب والمخلفات الآسنة بينما تقبع آلة العجن وسطها، مع خوف دائم من حدوث حالات ماس كهربائي، بالإضافة لرائحة النتن الواخزة المتسربة مع المياه المالحة على الجدران. (سبعمئة عائلة تأكل خبزا يعجن في فرن تتسرب إليه مياه الصرف الصحي ، هل رخص المواطن إلى هذا الحد؟).
وهنا لا بد أن يخطر على بال أي شخص، من هو صاحب العقار الذي يصر على عدم تنفيذ الإصلاح (الذي لا يتطلب اختراعا عظيما) ويضرب بعرض الحائط كل الأخطار التي تهدد بكارثة حقيقية، ولا يصار إلى ردعه عبر القانون، هل يشتري هذ الرجل الخبز من الفرن؟ وهل تسكن عائلته في بناء قد ينهار فوق رؤوس أصحابه؟ هذا السؤال برسم الصحيفة التي لم تشر إلى اسمه وبرسم الجهات المعنية باللاذقية.
اقرأ أيضاً: انهيارات “حلب” لا تتوقف.. مجدداً مبنى سكني ينهار فوق رؤوس ساكنيه!