رئيس بلدية “جرمانا” للمواطنين : اشتكوا لما تسمعوا صوت تشققات أو تشوفوا تصدعات
أبنية آيلة للسقوط في “جرمانا” والبلدية ماعندا موظفين
سناك سوري – متابعات
في معرض رده على تساؤلات المواطنين المتعلقة بالكشف على الأبنية المتشققة في مدينة “جرمانا” قال رئيس البلدية “خلدون عفوف” :«هل يعقل أن نكشف على كل أبنية جرمانا للبحث عن الأبنية الآيلة للسقوط؟»، قولك ،ليش العذاب هني كم واحد بيموتوا وخالصين”.
“عفوف” استغرب من شكوى المواطنين النقاقين كتيرين الغلبة الذين يفضحون تقصير البلدية في هذا المجال وتساءل: كيف سنعرف إذا لم يشتك الأهالي؟ وتابع :«لا نستطيع أن نصحح أخطاء الماضي، وبالكاد نحاول تصحيح الأخطاء والمخالفات التي تحدث الآن»”الخوف ماتقدروا تصلحوا لا أخطاء الماضي ولا الحاضر ولاحتى المستقبل ليش فيه نية أصلاً”.
قلة عدد الموظفين في المكتب الفني بالبلدية جعلها عاجزة عن متابعة وضع المواطنين فهم أربعة فقط حسب “عفوف” الذي أشار في حديثه لـ تلفزيون الخبر إلى أن «المكتب الفني لا يمكنه القيام بكل المهمات الملقاة عليه، وأن العمل يحتاج إلى كادر وزارات كي تغطي المدينة، التي زاد عدد سكانها أكثر من عشر مرات خلال سنوات الأزمة».
رئيس البلدية حمّل صاحب البناء مسؤولية سقوطه وخاصة في الحادث الأخير في حي “الروضة” فالبناء الذي سقط كان مرخصاً “يعني البلدية مالها علاقة” لكن فيه مشكلة صرف صحي أدت لتسرب المياه إلى أساسات البناء وسقوطه. نصائح هامة قدمها رئيس البلدية للسكان فقال:« أي شخص يشعر بأي صوت غريب أو تشققات أو تصدعات أو حركة مشبوهة في البناء عليه التوجه فوراً إلى البلدية وتقديم شكوى على صاحب البناء».
بدورهم المواطنون أصحاب البيوت المهددة بالسقوط يشكرون لرئيس البلدية حرصه على حياتهم ولكنهم يتساءلون عن فائدة الشكوى التي سيقدمونها في حال أوشكت منازلهم على السقوط على رأسهم “بيجوز بيجيبوا الشكوى وبيلزقوها عالحيط بيسكر الشق وبيصيروا بأمان”.
يذكر أن مدينة “جرمانا” شهدت مؤخراً عدداً من حوادث سقوط الأبنية التي مرت بسلام دون خسائر بشرية فيما ماتزال عشرات الأبنية التي شيدت خلال سنوات الأزمة بشكل مخالف مهددة بالسقوط على مرأى من عيون البلدية التي تنتظر أصحابها لتقديم الشكاوى، بينما ثقافة الشكوى غائبة عموما في بلادنا وهذا أمر يستحق البحث معمقاً لماذا ليس لدى المواطن حافز لتقديم الشكوى.
اقرأ أيضاً: انهيار مبنيين سكنيين في “جرمانا” بريف “دمشق”