أخر الأخبارحكي شارع

في جرمانا مخالفة قانونية حسب الأصول ولا تزعج إلا المواطن!

المواطنون يؤكدون تضررهم من مجاورة المشفى والبلدية تقول لهم “حلوا الموضوع أهلية بمحلية”!

سناك سوري-متابعات

تحدث سكان بناء مستشفى المعونة سابقاً  والرعاية الخاصة حالياً في جرمانا بدمشق عن معاناتهم في ظل وجود المشفى بذات بنايتهم، وازدادت تلك المعاناة حين قرر مالكو المستشفى توسعته ليضم 30 سريراً بدلاً من 10، فقاموا بشراء الشقق السكنية المتاخمة له ووضعوا مولدة كهربائية كبيرة تزعج السكان من حيث الصوت وانتشار رائحة المازوت لدرجة أن السكان اغلقوا منازلهم باللاصق.

ونقلت صحيفة تشرين عن أحد سكان المبنى السيدة “عبير ابو شقرا” قولها: «وضعوا مولدة ضخمة جداً في الوجيبة الخلفية للمستشفى المطلة على شققنا وشقق الجيران وركنوا بجانبها خزانات المازوت الخاصة بها تحت غرف نومنا وهي تحدث ضجيجاً واهتزازاً على النوافذ وتصدر رائحة قوية اضطرتنا إلى إغلاق نوافذنا المطلة على الوجيبة بشكل دائم وإلى إغلاق مكان تهوية الحمام بلصاقة نايلون عازل لمنع دخول وتسرب رائحة المازوت وغيره إلى منزلنا لأننا كدنا أن نختنق من الرائحة».

اقرأ أيضاً: “الفساد ضرب أطنابو في جرمانا” والمحافظة “رفعت العشرة”!

تؤكد “أبو شقرا” أن أطباء المستشفى وعدوا كثيراً بمعالجة الوضع، وتضيف: «ضحكوا علينا ولم ينفذوا وعودهم ولم يلتزموا بأي شيء وتابعوا أعمالهم من دون أن يكترثوا بنا»، وحين لجأ سكان البناية إلى البلدية بوصفها تملك خيار الحل وإلزام المشفى بمراعاة ظروف جيرانهم في البناية كان الرد بحسب “أبو شقرا”: «احكوا مع الأطباء واتفقوا معهم كي يقوموا بالإصلاحات والتعديلات المطلوبة»، وحين نفض الأهالي يدهم من البلدية توجهو بشكوى رسمية إلى محافظة ريف دمشق التي أمر محافظها بإجراء كشف ودراسة للواقع ليتأكدوا من الضرر التي تسببه المشفى، خصوصاً أن أحد الجيران اشتكى من وضع خزانات وتوربينات فوق سطح بيته، وحين أمر المحافظ بلدية جرمانا بفك تلك التوربينات تجاهلت البلدية الأمر ولم تنفذ الأوامر.

مدير إدارة مستشفى الرعاية الخاصة قال إن كل اجراءاتهم قانونية وأن هناك العديد من اللجان أتت للكشف على المستشفى وتبين لهم أنه لا يوجد أي أذى على الجيران، وأعرب المدير عن ترحيبه بأي لجنة أخرى قادمة للكشف، وأضاف: «المستشفى مرخص منذ 2010، حسب الأصول، ونحن ليس ذنبنا أن التراخيص القديمة كانت تسمح بإقامة مشاف ومنشآت داخل أبنية سكنية»، علماً أن القانون حالياً لا يمنح تراخيص مشابهة لهذا المشفى ويعتبرها غير قانونية.

اقرأ أيضاً: ثاني سابقة تاريخية في سوريا.. رئيس بلدية جرمانا يستقيل!

بينما قال رئيس بلدية جرمانا “خلدون عفوف” إن الجيران الذين اشتكوا على المستشفى ليس لديهم أي مانع في وجوده إلا أن مايزعجهم هو رائحة المازوت، لذلك «اقترحنا عليهم أن يجتمعوا مع المسؤولين عن هذه المنشأة الطبية وراسلنا محامي المستشفى كي نجتمع بأصحابها ونوجد حلاً لهذه المشكلة»، نافياً صدور أي أمر من المحافظ بإزالة الخزانات والتوربينات، وحتى صاحب المنزل المشتكي لم يطلب إزالتها وإنما أبدى إنزعاجه من صوت هدير المولدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى