فصائل توشك على الإفلاس.. والنصرة تستقطب المقاتلين (عقود احترافية)
سناك سوري – متابعات
انخفضت رواتب مقاتلي الفصائل المسلحة في الشمال السوري، بشكل كبير، بعد أزمة الليرة التركية، وانقطاع الدعم المالي الخارجي، ما أدى إلى اتباع طرق عديدة من قبل هؤلاء لتغطية مصاريفهم، كلجوئهم إلى الفرار نحو “تركيا”، أو اتباع طرق الخطف والسلب، أو الانضمام إلى “هيئة تحرير الشام”.
المعلومات التي ذكرها موقع “المدن” المقرب من المعارضة، أكدت أن أحد أكبر الفصائل مثل “فيلق الشام” يدفع لمقاتليه 100 ليرة تركية، (7 آلاف ليرة سورية) فقط بالشهر الواحد منذ أذار الماضي، ما جعل ثلثهم يتركون الفصيل ويتوجهون للأعمال الحرة، أو الهرب نحو “تركيا”.
فيما كانت الضربة الكبرى بتوجه المقاتلين نحو “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة)، التي تمنح 100 دولار شهرياً، بالإضافة إلى المعونات الشهرية من المواد الغذائية والطبية. وتقديم ضعف المبلغ في المهام العسكرية. وهو ما جعلها أكبر الفصائل في الشمال السوري، وتتحكم بمناطق واسعة من محافظتي “إدلب”، و”حلب”. (بتحس الانضمام للفصائل مثل عقود الاحتراف بكرة القدم، بتنتقل بين الفصائل يلي بيدفع أكثر).أحد مقاتلي “درع الفرات” في الشمال كان قد تحدث في وقت سابق لوكالة “رويترز” عن الرواتب وقال: «إنه عندما بدأت “الليرة التركية” في فقد قيمتها أمام “الليرة السورية” لم يعد الراتب ذا قيمة بالنسبة لنا. فالمقاتل يقبض الراتب ويذهب إلى السوق ليشتري، فلا يكفيه أسبوعاً واحداً. الحالة باتت صعبة جداً ولا يوجد حل». مطالباً بالعودة إلى التعامل بالليرة السورية المستقرة منذ فترة طويلة.
إقرأ أيضاً: سوريا: بعد هبوط الليرة التركية… مقاتلو درع الفرات: دخيلكم ارجعوا قبضونا بالسوري
هذا ومن المتوقع أن يترك المزيد من المقاتلين فصائلهم خلال الفترة القادمة، وسط تعالي الأصوات المنددة بمشكلة العوز الشديد التي يعيشونها. حيث يتهم غالبيتهم قيادات الفصائل بالفساد.
انخفاض الرواتب الذي زود النصرة بكمية كبيرة من المقاتلين مؤخراً، دفع البعض لاتباع أساليب السلب والنهب كما يحدث في “عفرين” حالياً، حيث ازدادت نسبة الخطف والسلب خلال الفترة الماضية، حيث يقوم مسلحون يقال إنهم من عناصر الفصائل باختطاف وجهاء وشخصيات ميسورة من المنطقة ويطلقون سراحهم مقابل فدية.
إقرأ أيضاً: مسلحون مدعومون من تركيا يختطفون مواطنين من “عفرين”