أخر الأخبارحكي شارع

سوريا: بعد هبوط الليرة التركية… مقاتلو درع الفرات: دخيلكم ارجعوا قبضونا بالسوري

عناصر “درع الفرات” وقوات الأمن والشرطة هم المتضررين الأساسيين

سناك سوري – إعزاز

تسبب هبوط “العملة التركية” اليومي بكوارث كبيرة للمتعاملين بها في “الشمال السوري”، وخاصة للمقاتلين في “درع الفرات”، والموظفين الذين عينتهم “تركيا” في المجالس المحلية، والمنظمات الإغاثية، ما جعل عدداً منهم يتمنى العودة للتعامل بالليرة السورية، بعد أن خسروا جزءاً كبيراً من قيمة رواتبهم.

وفقدت الليرة التركية أكثر من 40 % من قيمتها الفعلية بعد خلاف تركيا المتنامي مع “الولايات المتحدة”، ما جعل الرئيس “رجب طيب أردوغان” يدعو بشكل يومي مواطنيه لدعمها، واستبدال “الدولار” بالليرة، حيث وصلت صدى كلماته إلى “الشمال السوري”، وقام المحسوبون على تركيا والمستفيدون منها في مدينة “إعزاز” بحملة كبيرة لدعم الليرة، ما أدى بهم لخسائر كبيرة.

تقول مصادر محلية لـ سناك سوري إن عدداً كبيراً من رجال الدين الذين أفتوا بضرورة دعم الليلة التركية هم ذاتهم كانوا يدعوون للتخلي عن التعامل بالليرة السورية ويحرضون المواطنين للتوقف عن استخدامها رغم أنها عملة البلاد. (يمكن الزكاة بالتركي كانت بتوفي أكثر من السوري).

ويؤكد ناشطون في الشمال كانوا قد حذروا من هذا التدهور الذي يصيب الناس بالإفلاس، والحاجة  أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير، ولم يعد هناك مدخرات يمكن الاعتماد عليها، إن الأيام القادمة سوف تكون عصيبة، خاصة مع الانفلات الأمني القائم، والحاجة للمال، ما قد يسبب بالفوضى الكبيرة، والابتزاز الذي يدفع ثمنه المواطن العادي. ودعوا إلى العودة لدعم الليرة السورية وعدم التباكي على الماضي، مذكرين بأن حرب السبع سنوات التي عانت منها “سوريا” لم تجعل الليرة السورية بلا قيمة، مقابل أزمة أيام فقط جعلت الليرة التركية تفقد نصف قيمتها. (يمكن الليرة التركية ترجع تعمل وحدة وطنية عالليرة السورية).

أحد مقاتلي “درع الفرات” في الشمال قال لوكالة “رويترز”: «أنه عندما بدأت “الليرة التركية” في فقد قيمتها أمام “الليرة السورية” لم يعد الراتب ذا قيمة بالنسبة لنا. فالمقاتل يقبض الراتب ويذهب إلى السوق ليشتري، فلا يكفيه أسبوعاً واحداً. الحالة باتت صعبة جداً ولا يوجد حل». مطالباً بالعودة إلى التعامل بالليرة السورية المستقرة منذ فترة طويلة.(مضمونة أكثر من التركي وسعرها ثابت هالأيام).

وخسر مقاتلو “درع الفرات” وقوات الأمن والشرطة الذين عينتهم “تركيا” في “الشمال السوري” ما يعادل 100 دولار من رواتبهم، وهي خسارة كبيرة لها تبعياتها على المدى القصير، ما يؤدي حتماً لحدوث فجوات كبيرة سوف تلقي بظلالها على الحياة العامة هناك، وتؤدي إلى حدوث المشاكل. فهل يقلب هؤلاء الطاولة على داعميهم، ويغيرون تجاه بوصلتهم؟.

اقرأ أيضاً “أعزاز” مبادرة لدعم الليرة .. لكن أي ليرة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى