
الفيس بوك يعوض السوريين نسبياً عن تغييب صوتهم
سناك سوري- رام أسعد
يتصل جاري العجوز “أبو مدحت” برئيس البلدية ويهدده قائلاً: «وحياتك ع الغالي إذا ما زفتوا الحفرة لصورها ونزلها ع “الفيزبوك” وساعتها ما دخلني شو بيعملوا فيك».
نعم يا عزيزي المواطن صدّق أو لا تصدّق جاري والذي هو أيضاً جارك “أبو مدحت” أصبح يطلب من المسائيل حقه (وبعين قوية) وسلاحه في ذلك “الفيزبوك” كما يقوم بلفظها.
250 عضو مجلس شعب وعشرات أرقام الهواتف من أجل الشكاوى وعشرات وسائل الإعلام “المرئية والمسموعة والمقروءة” لم تستطع أن توصل صوت المواطن لأذن المسؤول حتى أتى “مارك زوكربيرغ” بنعمة “الفيزبوك”، ووضعها بأيدي السوريين، وقال لهم: «ويلي عليكم خذوا هالإختراع وادعولنا بـ25».
“الفيسبوك” والذي جلب “وزير العدل” إلى “طرطوس” ليتابع قضية ربما لو حصلت قبل 8 سنوات لضاع الحق فيها، ولم يتابعها أحد، والذي أيضاً دفع بوزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الأمس القريب بطوي قرار معاونه بمنع البالة وضغط على وزير السياحة لكي لا يوافق على استقبال فرقة أوكا وأورتيجا حامياً قلعة حلب من أن يُلعب بها يلاااع، أصبح رعباً للمسائيل الذين يبدوا أنهم اتفقوا فيما بينهم، وأقسموا بشرف اللايكات والتفاعلات وقدسية (الكومنتات) ألا ينزلوا قدماً عن قدم من غير “زفّة” فيسبوكية (صميديعية) تهز يوميات المواطنين هز بمعدل لا يقل عن 1360 منشور في التنكة عفواً في الساعة.
وبحسب ما أفاد مصدر سناك سوري المقرب جداً من غرف اجتماع المسائيل “عصفور واقف ع الشباك” أن أحد المسائيل قال للآخر: «تخيل يا رفيق حالة هالمواطنين من غير فيسبوك!؟ كيف كانوا فضوا هالشحنات السلبية كلها!؟ وقال ماعنا إنجازات قال».
وأضاف مصدرنا “عصفور واقف ع الشباك” بأن المسؤول الثاني أجابهُ بكامل الجدية قائلاً: «طبعاً يارفيق، يكفينا إننا قدرنا توجيه المواطن للدور البّناء للفيسبوك، وجعلناه يستخدموا بالناحية الإيجا…» ولم نستطع أن نعرف ما أضافه حضرة المسؤول كون مصدرنا قد أغمي عليه فرحاً من هول ما سمع..
وبعيداً عن إنجازات المسائيل وبالرغم من المائة وسبعين ألف علة للفيسبوك فقد استطاع السوريون اليوم أن يجدوا إيجابية للفيسبوك يواجهون فيها في بعض الأحيان القرارات الجائرة والتقصير الحاصل بهم من بعض المسائيل.
وبعد أن قامت البلدية بتزفيت الحفرة على الطريق العام أمام بيته، نام جاري “أبو مدحت” (والذي هو جارك أيضاً عزيزنا المواطن) قرير العين وهو يحلم بأن يأتي يوم لا يحتاج به “للفيزبوك” كي يرى طلباته المحقة محققة ومستجابة.