الرئيسية

الألمان يشترطون الحل السياسي قبل إعادة إعمار سوريا

“بوتين” فشل في اختباره الأوروبي، واللاجئون لم يقرروا العودة بعد.

سناك سوري – متابعات

حسمت الحكومة الألمانية قرارها بما يتعلق بمساعي الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بشأن المساهمة في إعادة إعمار “سوريا”، معتبرة أنه أمر سابق لأوانه، ويجب أن يسبقه اتفاق سياسي أولاً ينهي الحرب الدائرة منذ ثماني سنوات.

وهو المطلب الذي دأبت “ألمانيا” على تكراره في مناسبات سابقة على الرغم من الهدوء النسبي الذي شهدتته الساحة السورية من معارك، عدا عن تلك التي تشغل العالم الآن، والمتعلقة بـ”معركة إدلب”.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية “شتفن زايبرت” الاثنين: «أنه يجب السعي أولاً للتوصل إلى اتفاق سلام سياسي في البداية، فليس منطقياً أن تنشغل “الحكومة الألمانية” بمسألة “إعادة الإعمار” التي ستكون ضرورية بعد ذلك. صحيح أن المعارك هدأت في بعض المناطق، إلا أن هناك خطر حدوث “كارثة إنسانية” في محافظة “إدلب” السورية».

“ألمانيا” التي تحملت العبء الأكبر في “أوروبا” فيما يتعلق باللاجئين السورين، كانت حاسمة في قرارها بربط عودة هؤلاء بالاستقرار السياسي، على الرغم من كل الضغوط التي مورست سياسياً على حزب المستشارة الألمانية “أنجليا ميركل”.

الرئيس الروسي الذي يحاول إقناع “أوروبا” بالمساهمة في “إعادة الإعمار”، و”عودة اللاجئين السوريين”، كان يطمح لنجاح مباحثاته في “برلين” باعتبارها مفتاح “القارة العجوز”، لكن الألمان على مايبدو يريدون اتفاقاً سياسياً يضمن عدم اندلاع الحرب مجدداً حتى يساهموا في إعادة الإعمار، ويريدون استخدام هذا الملف كورقة في يدهم “الحل السياسي” هو مفتاح “إعادة الإعمار” و”عودة اللاجئين”، والحل السياسي بالنسبة للألمان هو مسار “جنيف” علماً أنهم خفضوا كثيراً من سقفهم حول هذا الموضوع وألمحوا في أكثر من مناسبة أن الحل يمكن أن يكون (بالدستور والانتخابات).

وكان “فيصل المقداد” نائب وزير الخارجية السورية قد انتقد في وقت سابق ربط “عودة اللاجئين” بالعملية السياسية من قبل الأوروبيين، مؤكداً أن هذا الأمر يعرقل عودتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى