احتجاجات في الساحل تطالب بحماية المدنيين ..ومظاهرات مضادة تدعو لوقف التحريض

تجمع عدد من المواطنين اليوم في “اللاذقية” عند “دوار الأزهري” في وقفة احتجاجية دعوا فيها إلى وقف القتل والإفراج عن الموقوفين وحماية السلم الأهلي ووقف عمليات خطف النساء، كما رفع البعض شعارات تنادي بالفيدرالية.

سناك سوري _ اللاذقية

ورصدت مراسلة سناك سوري تجمهر المواطنين عند دوار الأزهري، وسط تواجد أمني مكثف في المنطقة، مشيرة إلى أن عناصر الأمن لم يمنعوا المحتجين من الوصول إلى موقع المظاهرة.

تجمع آخر في مدينة “اللاذقية” بدأ عند دوار الزراعة، حيث رفع المحتجون شعارات مماثلة طالبوا فيها بفرض الأمن في الساحل السوري وحماية المواطنين دون تمييز، في حين ظهرت سريعاً مظاهرة مضادة رفعت شعارات مؤيدة للحكومة السورية ومطالبة بوقف التحريض الذي يهدد السلم الأهلي.

في “جبلة” رصدت مراسلة سناك سوري تجمعاً عند دوار العمارة رفع خلاله المحتجون شعارات رافضة للقتل والعنف والانزلاق نحو حرب أهلية، فيما أكّد المتظاهرون على سلمية احتجاجاتهم.

لكن مظاهرة مضادة أخرى حاولت الهجوم على المحتجين، إلا أن تدخل عناصر قوى الأمن الداخلي حالت دون التصادم بين الجانبين.

وجاءت احتجاجات اليوم بعد التفجير الذي استهدف مسجد الإمام “علي بن أبي طالب” في “حمص” وأسفر عن وقوع 8 ضحايا و18 مصاباً، ما أثار غضباً واسعاً في الشارع السوري حيث اعتبره البعض جزءاً من استهداف أبناء الطائفة العلوية على أساس هويتهم الطائفية، فيما أدانت الحكومة السورية التفجير ووعدت بملاحقة منفذيه.

وفي وقتٍ انتشرت فيه الدعوات لاحتجاجات اليوم وتحديد مواقعها منذ يوم أمس، فقد هدّد خروج مظاهرات مضادة بوقوع اضطرابات بين المتظاهرين من الجانبين ما قد يؤدي إلى تدهور حالة الاحتقان والتوتر الأمني ويوسّع دائرة العنف.