بعد أسابيع على استقالته .. مصطفى البكور يعود إلى موقعه كمحافظ للسويداء
البكور يزور شيخ العقل في المشفى .. ويعود لاستلام المهمة الصعبة

عاد “مصطفى البكور” إلى عمله كمحافظ لـ”السويداء” بعد أسابيع من تعليق عمله وتقديم استقالته احتجاجاً على اقتحام مبنى المحافظة من قبل مسلحين.
سناك سوري _ متابعات
ووصل “البكور” اليوم إلى “السويداء” برفقة نائب وزير الداخلية اللواء “أحمد لطوف” ووزير التربية والتعليم “محمد عبد الرحمن تركو”، حيث بدأ مهامه بإجراء جولة على المراكز الامتحانية في المحافظة.
وأكّد المحافظ على أهمية نزاهة الامتحانات والتي يعمل عليها الجميع من الوزارة إلى الأسرة التربوية في المحافظة، متمنياً النجاح للطلاب والانطلاق نحو المستقبل الذي يستحقونه.
كما أجرى “البكور” زيارة إلى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز “حمود الحناوي” للاطمئنان عليه في مشفى “الحكمة”، وذلك بعدما أجرى “الحناوي” عملية جراحية بحسب المكتب الصحفي لمحافظة السويداء.
استقالة محافظ السويداء
وفي 21 أيار الماضي هاجم مسلحون مبنى محافظة “السويداء” بهدف إطلاق سراح شخص تمت إدانته بجرائم سرقة سيارات خلال حقبة النظام السابق، وقام أفراد المجموعة بإشهار السلاح في وجه المحافظ والموظفين وحرس المبنى وفق ما نقلت حينها “الإخبارية السورية”.
هذه الحادثة دفعت “البكور” لمغادرة المحافظة، وقد خرج بحماية من فصائل السويداء التي وجه لها الشكر، لكنه اتجه إلى “دمشق” وقدّم طلب استقالة من منصبه، لكن الطلب بقي معلّقاً دون قبول أو رفض.
بعد ذلك بنحو أسبوع، ظهر “البكور” إلى جانب الرئيس “أحمد الشرع” في اجتماع مع وفد من ناشطي “السويداء” في قصر الشعب، ناقش التحديات السياسية والأمنية في المحافظة، حيث طالب الوفد بدعم وتمكين الضابطة العدلية والشرطة المحلية تحت إشراف وزارة الداخلية، وإصلاح البنية التحتية في قطاعي الكهرباء والمياه، ودعوا لفتح حوار وطني شامل يلامس كافة القضايا.
المهمة الصعبة
منذ تسلّمه لمهامه كمحافظ للسويداء، لم تكن مهمة “البكور” سهلة في المحافظة التي طالبت بحماية خصوصية مكوناتها، فيما بقي ملف فصائلها المحلية معلّقاً مع رفض عدة فصائل الانضمام لوزارة الدفاع دون ضمانات، فضلاً عمّا أثارته الأحداث الأمنية في “صحنايا” و”أشرفية صحنايا” و”جرمانا” من جدل حول وجود استهداف طائفي للموحدين الدروز، في وقتٍ كانت فيه التصريحات القادمة من كيان الاحتلال حول حماية الدروز تحاول تعميق الخلاف على الرغم من تأكيد فعاليات السويداء ومشايخ العقل على رفض هذه التصريحات وتأكيدهم على أن “السويداء” جزء لا يتجزأ من “سوريا”، ودعوتهم للسلطات السورية لإشراك جميع المكونات في إدارة البلاد.