200 ألف نازح من “عفرين” و”أردوغان” يزف البشرى لأنصاره

الأمم المتحدة ودول العالم تتفرج على المأساة، والمجازر التركية بلا حساب
سناك سوري – متابعات
أكدت مصادر متقاطعة نزوح ما يقارب 200 ألف مواطن من مدينة “عفرين” المحاصرة، باتجاه الجنوب نحو “نبل والزهراء”، وسط أنباء عن ارتكاب الجيش التركي لمجازر بحق المدنيين العزل. فيما أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في خطاب له أمام مؤيدي حزبه أنه أوشك على دخول مدينة “عفرين”، وسوف يزف لأنصاره البشرى في أي لحظة، مؤكداً أنه تم تحييد 3569 “إرهابياً” منذ إنطلاق عملية “غصن الزيتون”.
وفيما تستمر “تركيا” بحربها المفتوحة ضد مئات الآلاف من المدنيين في “عفرين” السورية المحاصرة، بهدف قلع السكان من جذورهم وتهجيرهم إلى مصير مجهول. أكدت مصادر عديدة أن أكثر من 200 ألف مدني نزحوا من المدينة باتجاه الجنوب، وأن الجيش التركي قصف المشفى الرئيسي، وقطع إمدادات المياه الرئيسية لتضييق الخناق على من يحاول البقاء في المدينة.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، اليوم السبت: «إن قصفاً جوياً تركياً قتل 11 نازحاً سورياً في منطقة “عفرين”، في الوقت الذي يستمر فيه نزوح الآلاف هرباً من القصف المدفعي للقوات التركية».
إقرأ أيضاً “تركيا” تخطط لإعادة بناء “عفرين” بعد أن دمرتها!
النازحون حملوا معهم ما تبقى لهم من ذكريات، ومتسائلين إن كانوا سوف يعودون يوماً ما إلى أرضهم وبيوتهم، خاصة بعد تهديد “أردوغان” بعدم تسليم المدينة للسلطات السورية، وأنه سوف يسلمها لأهلها الحقيقيين؟.
فيما ينشغل العالم بالأحداث المتسارعة في “الغوطة الشرقية”، تتابع القوات التركية و”قوات درع الفرات” حصارها المطبق على الشمال السوري، باستثناء ممر وحيد تركته لكي يخرج المدنيون منه في أكبر عملية نزوح تشهدها “سوريا” طوال سنوات الحرب، ودون أي رد فعل من دول العالم أو “الأمم المتحدة”، على هذا العدوان التركي بحق سوريا ومدينة عفرين وأهلها.
إقرأ أيضاً “تركيا” لن تسلم “عفرين” للحكومة السورية .. ومخابراتها في “الغوطة الشرقية”