الفرصة سانحة لإنهاء الحرب وتجنيب دمشق وغوطتها المزيد من الضحايا والدمار
سناك سوري-متابعات
أبدت فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، يوم الجمعة، استعدادها إجراء مفاوضات مع الجانب الروسي في “جنيف” برعاية أممية، لبحث إجراءات تنفيذ القرار الأممي المتعلق بالهدنة، تعقيباً على تصريحات المبعوث الأممي “ستيفان دي ميستورا”.
وذكر بيان مشترك لفصائل “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” و”أحرار الشام” حصل “سناك سوري” على نسخة منه، أنها «جاهزة لتنفيذ القرارات الأممية والانخراط الكامل في العملية السياسية».
وأكدت الفصائل على «حقها المشروع في الدفاع عن أهالي “الغوطة الشرقية”، ورفضها التهجير القسري والتغيير الديمغرافي، مع ضمان دخول المساعدات الأممية إلى المدنيين».
وكان المبعوث الأممي “ستيفان دي ميستورا” أعلن أن هناك جهود لعقد مباحثات بين فصيلي “أحرار الشام” و”فيلق الرحمن” المسيطران على الأجزاء الجنوبية من “الغوطة” مع “روسيا”، ولكن لم تنجح بعد.
اقرأ أيضا: خلاف روسي إيراني حول مصير الغوطة الشرقية
وفي السياق، أكدت وزارة الدفاع الروسية إيفاء “روسيا” بكامل التزاماتها حيال قرار مجلس الأمن 2401 المتعلق بإيقاف إطلاق النار، وأن مركز المصالحة في “سوريا” يتفاوض بنشاط مع قادة المعارضة، مشيرة إلى أن القوات الحكومية تنفذ حصاراً ضد الفصائل التي لا تقبل المصالحة وتعمل على “ترهيب السكان المحليين”، وفق تعبيرها.
وفيما يتعلق بعملية إجلاء المدنيين من “الغوطة”، أعلن مركز المصالحة الروسي في “سوريا”، أنه «تم إجلاء حوالي 11 ألف مدني من الغوطة الشرقية منذ صباح اليوم السبت، عبر الممرات الإنسانية”، مؤكداً أن “وتيرة خروج المدنيين من الغوطة الشرقية تزداد بشكل ملحوظ».
من جهة أخرى، أعلنت البعثة الدائمة لـ “فرنسا” لدى الأمم المتحدة، أن مجلس الأمن الدولي يعتزم الإثنين المقبل عقد جلسته الرابعة لهذا الشهر لبحث الأوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في سوريا.
يشار إلى أن الاجتماع الذي سيعقد الاثنين المقبل لن يكون الأخير لمجلس الأمن الدولي لهذا الشهر، حيث سيبحث أعضاء المجلس حتى نهاية آذار الجاري، شائعات استخدام الأسلحة الكيميائية والحالة الإنسانية في سوريا.
وفيما لو نجحت عملية التفاوض وتم الوصول إلى حل نهائي لتجنيب باقي مدن الغوطة الحرب والعمل بنظام المصالحات، فإن كل من سكان “دمشق” وغوطتها سيتخلصون من شبح الحرب والقذائف وسقوط المزيد من الضحايا بينهم.
اقرأ أيضاً: الغوطة الشرقية تستقبل قافلة مساعدات إنسانية
