كورونا في سوريا.. أغلب الحالات تحتاج عناية مشددة
“توفيق حسابا”: التدابير الاحترازية هي الحل كون الدول المحيطة بنا دخلت مرحلة التفجر
سناك سوري – متابعات
قال مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة “توفيق حسابا”، أن وزير الصحة أصدر أمس تعميماً طلب فيه من جميع المشافي والهيئات العامة الصحية اتخاذ الإجراءات اللازمة بقبول كل الحالات الواردة إليها وعدم الإحالة إلى أي مشفى، وفي حال اضطرت تلك المؤسسات للانتقال إلى مرحلة الطوارئ “B”، وفق مقتضيات الوضع لديها فيمكنها القيام بذلك من دون انتظار قرار وزاري، أي أن كل مؤسسة صحية يمكنها أن تتخذ القرار حسب واقع الحال لديها.
“حسابا” أشار في تصريحات نقلتها صحيفة الوطن إلى ازدياد عدد حالات الشكاية الصدرية الحادة خلال الأسبوعين الماضيين، كما لوحظ سرعة الإصابات لدى أغلب المرضى، وهذا لم يكن موجوداً في الموجتين الأولى والثانية، موضحاً أن أغلب الحالات التي وردت إلى المشافي كانت تحتاج إلى القبول في العناية حتى لو لم تكن الإصابة كورونا، وقد زادت إلى ضعف ما كانت عليه، حيث كانت في الموجات السابقة 5 بالمئة من المراجعين الذين يحتاجون إلى سرير عناية واليوم ارتفعت النسبة إلى 10 بالمئة.
الوضع الراهن فرض على الوزارة حسب “حسابا” التأكيد على المؤسسات الصحية زيادة أماكن الاحتياط لاستقبال الحالات المشتبه فيها، وكذلك توفر المواد اللازمة وبشكل خاص الأوكسجين الذي يتوفر منه دائماً المخزون الكافي الذي يلبي أي زيادة في عدد الإصابات، وكذلك الحال بالنسبة للكوادر الطبية المعنية بمتابعة كل هذه الحالات.
نسبة الإشغال في الوقت الحالي بالأسرّة المخصصة للعناية بمرضى كورونا تتراوح بين 25 – 75 بالمئة من عدد الأسرة المخصصة لمرضى الفايروس، وليس من عدد الأسرة الموجودة في المشافي، وفقاً لـ “حسابا” الذي أكد أنه تم رصد أعلى حالات الإصابة في “دمشق” و”اللاذقية” ثم “السويداء”.
وأبدى حسابا تقييمه السلبي لموضوع الالتزام بالإجراءات الاحترازية من قبل المواطنين، «حيث نجد أغلب الناس لا يلتزمون بارتداء الكمامات أو التباعد المكاني».
نسبة قبول الكوادر الطبية لأخذ لقاح كورونا خلال الأيام الماضية ليست جيدة، ولم يتم إحصاء جميع الأعداد نظراً لوجود مناوبات في المشافي، والبعض منهم لم يعد إلى الدوام لمعرفة مدى رغبته في أخذ اللقاح كونه طوعياً، وفقاً للدكتور “حسابا”، لكن في “دمشق” أغلب الكوادر أخذوا الجرعة الأولى وفي حلب 75 بالمئة منهم أخذوها، موضحاً أن عدم أخذ الجرعة الأولى من قبل الكوادر الطبية لا يعني أنه لن يتم إعطاؤهم إياها في حال غيروا رأيهم واقتنعوا بذلك.
اقرأ أيضاً: مدير المواساة: السلالة الجديدة من كورونا تسبب للأطفال أعراض شديدة
الالتزام بالإجراءات الاحترازية هو السبيل الأول للوقاية من كورونا وفقاً للطبيب “حسابا” خاصة أن الدول المحيطة بنا تعاني من انفجار كبير في الإصابات ودخلت في مرحلة الإغلاق التام.
وضع الإصابات الواردة إلى مشفى “المجتهد” ضمن السيطرة، حسب مديره “أحمد عباس” ولكن الأكيد أن هناك ازدياداً في عدد الإصابات، إنما بشكل أقل مما كانت عليه في الذروة الثانية فاليوم تصل حالات الشكاية الصدرية من 10 – 16 حالة يومياً وهناك قبول لحوالي 4 حالات يومياً تستدعي حاجتهم البقاء في المشفى، علماً أنه قبل هذه الفترة كان عدد جميع الحالات الواردة إلى الإسعاف لا يتجاوز 4 حالات يومياً.
قسم العزل في المشفى يحوي حالياً 11 مريضاً والإمكانية في هذه الشعبة 30 مريضاً، ولا تزال هناك شعبة أخرى مغلقة كاحتياط تم تعقيمها وتجهيزها في حال الحاجة لاستخدامها، مضيفاً أن أعراض الإصابة بكورونا هي ذاتها في الموجات السابقة لكن الآن هناك شدة في الإصابات.
اقرا أيضاً: سوريا.. د.طارق العبد يتحدث عن تجربته مع لقاح الكورونا