الرئيسيةتقارير

80 عملية اغتيال و6 أطفال ضحايا في درعا خلال تشرين الثاني

الإنفلات الأمني يودي بحياة المزيد من المواطنين في درعا

تصاعدت حدة الاغتيالات وحوادث القتل في محافظة “درعا” جنوبي البلاد خلال شهر تشرين الثاني الفائت. وارتفع عدد من فقدوا حياتهم إلى 63 شخصاً بينهم 6 أطفال.

سناك سوري-هيثم علي

ووثق سناك سوري حدوث 80 محاولة اغتيال وقتل في ظروف مختلفة، بينها ما كان نتيجة الاشتباكات في حي طريق السد، والتي أسفرت عن خسارة 63 شخصاً لحياتهم، وإصابة 17 آخرين بجروح متفاوتة نتيجة محاولات الاغتيال، نجا منهم 11 شخصاً، إضافة لوفاة 6 أطفال بظروف متنوعة، سواء خلال محاولة اغتيال ذويهم أو وفاة ناجمة عن مخلفات الحرب.

وفيما يخص عمليات الاغتيالات والقتل خلال تشرين الثاني الماضي، فقد تم استهداف 27 شخص بإطلاق نار مباشر، و23 شخص سقطوا خلال الاشتباكات في حي طريق السد، إضافة إلى وفاة 5 أشخاص نتيجة الرصاص العشوائي خلال الاشتباكات، بينهم طفل في الحي.

وعثر على 8 جثث بعضها كان مكبل الأيدي، وتعرض أصحابها لعمليات تعذيب وإطلاق نار مباشر من مكان قريب، ومن بين الضحايا أيضاً سيدتان وطفلة تم استهدافهنّ خلال عمليات اغتيال ذويهنّ، إضافة إلى طفل قتل نتيجة انفجار جسم غريب من مخلفات الحرب قربه.

وتركزت حالات الاغتيال في بلدات جاسم والصنمين ونوى والمزيريب في ريف درعا الغربي. والمسيفرة و المليحة والحراك بريف درعا الشرقي ودرعا البلد ومحجة والحراك وانخل في الريف الشمالي.

وجاءت معظم محاولات الاغتيال التي تم توثيقها بواسطة إطلاق النار بأسلحة رشاشة روسية باستثناء ٣ عمليات بواسطة عبوات ناسفة.

الحادثة الأبرز خلال هذا الشهر كانت مقتل أمير داعش في درعا البلد “أبو حمزة الشامي”، بعدما تم التعرف على جثة “الشامي” ومعه الأمير العسكري للتنظيم في درعا البلد ”أبو سالم الديري”. و العثور على مرتكب مجزرة مزيريب “محمد قاسم الصبيحي” الملقب أبو طارق. وهو الذي قام باقتحام مخفر شرطة مزيريب واختطاف 9 عناصر من ثم قام بقتلهم في منزله.

اقرأ أيضاً: درعا: اغتيال رئيس بلدية بينما كان يشرف على توزيع الخبز للمواطنين

بالإضافة لاغتيال “نبيل قاسم الحريري” رئيس مجلس بلدة علما في ريف محافظة درعا الشرقي بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين أمام منزله.

وتم استهداف العميد “فوزي أبو عراج” مدير منطقة بصرى الشام شرقي درعا، بإطلاق نار مباشر من قِبل مسلحين مجهولين، وقد نجم عن ذلك إصابته بجروح طفيفة. كما أُصيب برفقته الشرطيان “عبد الله محمد الحموي ولؤي خالد الجدعان” بجروح طفيفة أيضاً.

وجرى إطلاق نار عشوائي في حفل زفاف في قرية عاسم في منطقة اللجاة، أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين، تم نقلهم إلى المشفى في مدينة إزرع .

المواطن “محمد حميد الخوالدة” في السبعينيات من العمر في بلدة السهوة في الريف الشرقي من محافظة درعا، تم خطفه مع سيارته بعد خروجه من منزله ليلاً، من قِبل مسلحين مجهولين، حيث قاموا بعدها بالتواصل مع أحد أبنائه من هاتفه، وطالبوا بفدية مالية مقابل الإفراج عنه ولهذا الوقت لم يعرف مصيره.

وعثر على الطفلة “نور أحمد المقداد، 15 سنة” مقتولة في منزلها في بلدة معربة في الريف الشرقي، وبجانبها مُسدس، وقد تم نقلها إلى مشفى مدينة بصرى الشام مباشرةً، ليتضح أنها مصابة بطلق ناري في صدرها أدى إلى مقتلها دون أن يتم الكشف عن هوية القاتل حتى اليوم.

بالإضافة لإحراق سبعة منازل في مدينة إنخل في الريف الشمالي من المحافظة رداً على مقتل الشاب رامي عوض الواكد، ولقي طفلان آخران مصرعهما نتيجة انفجار مادة من مخلفات الحرب. أحدهما في قرية أم المياذن، والآخر في مدينة درعا. وأُصيب كذلك طفل في مدينة الصنمين حيث كان برفقة والده الذي اُستهدف بإطلاق نار مباشر مما أدى إلى إصابتهما بجروح، وعثر الأهالي على جثة الطفلة “شام حسن الكومي” البالغة من العمر ست سنوات في السهول الزراعية شرقي مدينة نوى في الريف الغربي من محافظة درعا بعد مرور قرابة الشهرين على فقدانها.

وفجّر مجهولون سيارة المواطن “منهل محمد منصور الدخل الله” في بلدة تسيل. وهو مدني يعمل على سيارته على خط سوريا – لبنان، ووجد الشاب يزن عامر ابو حوية مشنوقا في غرفته في مدينة الصنمين في ريف محافظة درعا الأوسط.

وجرت العادة في المحافظة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، كون المنفذين يكونون ملثمين على دراجات نارية ينفذون عمليتهم ويفرون هاربين.

اقرأ أيضاً: سوريا: مقتل أمير داعش في درعا ومحمد قاسم الصبيحي

زر الذهاب إلى الأعلى