101 حالة انتحار في سوريا … الوضع الاقتصادي بصدارة الأسباب
أصغر المنتحرين طفلة بعمر الـ 14 عاماً .. وأغلبهم في العقدين الثاني والثالث
كشف مدير الهيئة العامة للطب الشرعي الدكتور “زاهر حجو” عن تسجيل 101 حالة انتحار في “سوريا” منذ بداية العام الجاري.
سناك سوري _ متابعات
وأوضح “حجو” في حديثه لوكالة سبوتنيك أن 77 من المنتحرين ذكور و24 من الإناث، مشيراً إلى أن محافظة “حلب” تصدرت قائمة حالات الانتحار بـ 28 حالة، مقابل 21 حالة في “ريف دمشق” و11 حالة في “دمشق”، و13 في “طرطوس”.
وعن أعمار المنتحرين، قال “حجو” أن أكثرهم في العقدين الثاني والثالث من العمر، موضحاً أن أصغر الحالات المسجلة تعود لطفلة بعمر 14 سنة. إضافة لـ 19 حالة انتحار لأشخاص دون الـ 18 عاماً.
وبيّن “حجو” أنه تم تسجيل 60 حالة انتحار شنقاً و21 حالة باستخدام طلق ناري و8 حالات برمي أنفسهم من أماكن مرتفعة. و10 حالات عن طريق مواد سامة.
اقرأ أيضاً:سوريا.. ازدياد حالات الانتحار مقارنة بالعام الفائت
الأخصائية العاملة في مجال الصحة النفسية “رشا طيري” قالت إن الوضع الاقتصادي المتدهور كفيل بوضع الصحة النفسية للإنسان على المحك. لا سيما مع ازدياد تدهوره وعدم وجود بوادر للانفراج.
واعتبرت “طيري” أن ضيق الأوضاع المادية المنتشر في “سوريا” حالياً يعد مسبباً كبيراً لدى فئة الشباب لتأجيج مشاعر غير مريحة كالقلق من المستقبل غير الواضح، والحزن والغضب، ومشاعر الذنب بسبب التأثير السلبي لهذا الواقع على بقية أفراد العائلة.
وختمت “طيري” بأن هذه الأسباب كفيلة بإيصال بعض الأفراد من ذوي “الشخصيات الهشة” على حد وصفها. أو ممن يعانون من اضطرابات نفسية بنسب متفاوتة للوصول إلى التفكير بإنهاء حياتهم بأساليب غير مباشرة كالاعتكاف عن الطعام أو العمل لوقت طويل حتى الإرهاق، أو بطرق مباشرة عبر الانتحار.
