الرئيسيةشباب ومجتمع

ياما عركوك بالليالي يا معروك.. ماذا تعرفون عن أشهر معجنات رمضان؟

المعروك طقس رمضان الذي نوشك أن نفقده بسبب الأسعار

“ياما عركوك بالليالي يا معروك”، جملة يعرفها غالبية سكان محافظة “حماه” تستخدم لوصف تعب العمال الذين يقضون ليلهم في تجهيز أقراص المعروك لبيعها.

سناك سوري – غادة حورية

المعروك يعتبر من الأكلات التراثية التي لابد أن تتواجد على الموائد الرمضانية في مختلف المحافظات السورية، وغالبا ما يتم تناولها بعد الفطور مع كأس من الشاي أو حتى المتة، أو على الأقل هكذا درجت العادة سابقاً، بخلاف اليوم حيث بات سعر المعروك مرتفعا ويقتصر حضوره على عدة مرات قليلة خلال شهر الصوم، وليس عادة يومية كما في السابق.

يقضي العم “أبو شادية” يومه في محله المتخصص بصنع الفطائر، في “سلمية” بريف “حماة”، ليكون المعروك أو كعكة رمضان من الأنواع التي يجب أن تتوفر بشكل يومي طيلة أيام شهر الصوم، ويقول لـ”سناك سوري”، إن اسم المعروك جاء اشتقاقا من العرك أي الخلط بشكل جيد.

اقرأ أيضاً: صحيفة حكومية تقدم لكم طبقاً رمضانياً وبتقلكم السر بالكيري والنوتيلا!

وأضاف: «تتكون عجينة المعروك التقليدية من الطحين المضاف إليه الزيت، وقليل من السمنة والسكر والماء بالإضافة إلى اليانسون والسمسم وحبة البركة، يعجن جيدا” ويترك لمدة ساعات حتى يختمر ثم تفرد على الصاجات بأحجام مختلفة».

للمعروك في مدينة “سلمية” العديد من الأنواع التي تختلف باختلاف حشواتها، وفق “أبو شادية”، فهناك المعروك السادة وهو الأساس، وأيضاً «المعروك المحشو بالزبيب وجوز الهند، وأنواع أخرى محشوة بالجبن والشوكولا والفواكه المجففة باﻹضافة للراحة، ففي كل رمضان يتفنن “السلامنه” باختراع طرق جديدة في تحضيره».

يرى العم “أبو شادية” أن سبب حب غالبية الناس للمعروك، يكمن في طعمه اللذيذ من جهة، كذلك كونه من الأكلات الشعبية في رمضان التي توجد على موائد الأغنياء والفقراء، وبسبب فوائده التي تعوض الصائم عن السعرات التي فقدها بعد نهار صوم طويل.

أما عن سعره فهو يختلف حسب الحجم والحشوة ويتراوح بين (1000 – 4000) آلاف ليرة سورية، ويضيف: «يرى الناس المعروك شيء بين الخبز، والكعك، فهو عجين من الداخل، أما من الخارج فلونه يشبه لون الكعك وطعمه قريب له، بسبب مكوناته بالإضافة إلى اختلاف الحشوات».

اقرأ أيضاً: مفاجأة رمضان للموظف الحكومي … تقسيط الأكل بالسورية للتجارة

زر الذهاب إلى الأعلى