الرئيسيةفن

الأسبوع الدرامي الأول.. عودة الدراما السورية للمشي

ما هي الأعمال الدرامية التي تشاهدونها خلال رمضان؟

بعد محاولات خجولة في المشي دامت عشر سنوات بالتزامن مع بدء الحرب، ها هي الدراما السورية ترنو نحو العافية وتعاود مسيرتها للمشاركة في الماراثون الرمضاني بقرابة الـ 18 عملاً ما بين الاجتماعي والفانتازيا التاريخي والكوميدي وأعمال البيئة الشامية، معلنة للجميع أن قدماها مازالتا تحتفظان ببعض القوة على أمل النهوض مجددا.

سناك سوري – خاص

بعملية رصد قام بها سناك سوري لأصداء السوشل ميديا على الأعمال السورية الدرامية المعروضة خلال الموسم الرمضاني، في أسبوعها الأول، تبين أن “جوقة عزيزة” تصدر قائمة الأعمال التي أثارت الجدل عند متابعي الدراما السورية، ما بين الإعجاب والنقد لمحتواه، وسط حالة دفعت القائمين عليه بالرد المباشر للدفاع عن عملهم، جاء رد مؤلف العمل “خلدون قتلان” على جملة الانتقادات التي طالت عمله من خلال منشور على حسابه الشخصي “مسكينة تلك الأمة التي تثير غرائزها الشهوانية هز خصر امرأة”، بدورها الفنانة “نسرين طافش” هيأت الجمهور للمزيد من الأحداث فيه قائلة “لسه ماشفتو شي”، كما أكد الفنان “حسام تحسين بيك” بتصريح لمنصة et بالعربي “أن العمل يروي التاريخ سواءً قبل المشاهد أم لا”، فهي حقيقة تعبر عن حقبة تاريخية فنية عاشتها سوريا.

يتطرق “جوقة عزيزة” لفترة الثلاثينات بتفاصيلها ضمن حكاية شعبية بناسها والمفاهيم الفنية في ذلك الوقت، وهو من بطولة “سلوم حداد”، “نسرين طافش”، “أيمن رضا”، “محمد حداقي” و”عبد الفتاح المزين” وغيرهم الكثير، من تأليف “خلدون قتلان” وإخراج “تامر إسحاق”.

ليأتي مسلسل “كسر العضم” ويرى من خلاله المشاهد كيف تعرض حياته على الشاشة عن طريق معالجة الواقع السوري المعاصر بعد الحرب، بتركيزه على الطبقات الوسطى التي سحقتها الحرب، مع التنوير على قضايا الشباب ووجعهم، والتطرق لحالة الفوضى وتداعياتها المتمثلة بالهجرة واستغلال السلطة ومحاولات البقاء لصالح الأقوى كنتيجة طبيعية لأي حرب.

سبق وأعلنت مخرجة العمل “رشا شربتجي” أن عملها جاء استناداً على أحداث حقيقية وحساسة قد تثير جدلاً بعد عرضه، مما دفع بعض من الممثلين إلى الاعتذار عن المشاركة مثل “عباس النوري” ليأخذ مكانه الفنان “فايز قزق” في دور “الحكم” بشخصية نمت فيها صفة الشرور من خلال البيئة الهشة المحيطة به ليلمع اسمه زمن الحرب في محاولات لتشكيل دولة داخل دولة في زمن الحرب.

اقرأ أيضاً: صباح الجزائري تكتفي بحلقة واحدة لخطف أضواء رمضان

يذكر أن العمل من بطولة “كاريس بشار”، “فايز قزق”، “نادين تحسين بيك”، “خالد القيش”، و”سامر اسماعيل” وغيرهم، ومن إخراج “رشا شربتجي” وتأليف “علي معين الصالح”.

تضيق العدسة لتسلط الصورة على داخل المنازل السورية في مسلسل “مع وقف التنفيذ” من حواري دمشق القديمة بعد عودة أهلها بعد انتهاء الحرب، عمل حصد شعبية جماهيرية لتجسيده واقع كل بيت سوري في صدق محتواه بنقل المعاناة التي يعيشها، لتكلل كل حلقة منه بعبارة أدبية تلخص مابداخلها، تناول العمل الشق النفسي للأناس المتعبة الباحثة عن ذاتها بعد نفض غبار الحرب عنها.

كما عبرت عنه الإعلامية “غدي فرنسيس”«أنصحكم بمشاهدة هذا المسلسل. ستجدون أختاً أو أخاً. أماً أو أباً. ستجد أيها السوري الواقف على ظلّك أن هناك من يروي قصّة قلبك ويقول لك ختاماً كما في الفيديو في شارة المسلسل “لا تبكي”»، وشارك في بطولته الفنان “غسان مسعود”، “عباس النوري”، “سلاف فواخرجي”، شكران مرتجى” و”نادين خوري” والكثير، من تأليف “علي وجيه” و”يامن الحجلي”، وإخراج “سيف الدين سبيعي”.

من الأعمال السورية التي لم تنل الصدى المرجو منها، مسلسل “الفرسان الثلاثة” وهو عمل اجتماعي كوميدي أعاد “أيمن زيدان” إلى الكوميديا بعد غياب سنوات، وشارك فيه العديد من الفنانين مثل “شكران مرتجى” و”جمال العلي” و”جرجس جبارة”، إلا أنه خالف التوقعات ولم ينل الصدى المطلوب، خلال الأسبوع الأول، وليس من الواضح إن كان قد يحقق اختراقا ما لاحقا.

إضافة لمسلسل “الكندوش” الجزء الثاني، ولربما قلة حماس الجمهور له خلال الجزء الأول، كان سبباً في أن يفقد المشاهدين الحماس من متابعته هذا الموسم أيضاً، وبالنسبة لـ”باب الحارة” في الجزء 12 يبدو أن عنصر التشويق لم يعد موجودا، بعد هذه الأجزاء كلها، ومسلسل “على قيد الحب”، “أبنائي أرجوكم” وغيرهم الكثير من الأعمال التي كان من المتوقع لها حضوراً أقوى.

اقرأ أيضاً: السر وراء اختفاء بسام كوسا.. فنانون غابوا عن شاشة رمضان

زر الذهاب إلى الأعلى