الرئيسيةسناك ساخن

هل يثبت “مجلس الأمن الدولي” هدنة “دمشق-الغوطة” اليوم؟

قبل ساعات من جلسة مجلس الأمن “موسكو”: الفصائل منعت 300 مواطن سوري من مغادرة الغوطة اليوم!!!

سناك سوري – متابعات

بعد أربعة أيام على إقرار الهدنة الإنسانية في “الغوطة الشرقية”، وعدم قدرة الدول الراعية لها على تثبيتها أكثر من 5 ساعات يومياً والحيلولة دون هطول القذائف على دمشق والغوطة، يعقد “مجلس الأمن الدولي”، اليوم الأربعاء، اجتماعه الدوري حول الوضع الإنساني في “سوريا”، والذي يقدم فيه نائب الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون العمليات الإنسانية، تقريراً بخصوص هذه الهدنة التي تدخل مرحلة حرجة قابلة للخرق بأي لحظة.

فيما تبادلت كالعادة الأطراف المتحاربة الاتهامات عن أسباب عدم صمود الهدنة، لفت المتحدث باسم الرئاسة الروسية “ديمتري بيسكوف” إلى أن “​روسيا”، و”سوريا”​ تفعلان كل ما يمكن لتأمين ​الهدنة​ الإنسانية، وتحريك الأوضاع في “الغوطة الشرقية”، مشيراً إلى أن: «استفزازات “الإرهابيين” في “الغوطة الشرقية” تمنع تهدئة الأوضاع حتى الآن بالطريقة المناسبة».

وأعلن الناطق الرسمي باسم “مركز المصالحة الروسي” في ​”سوريا”، منذ قليل: «أن مجموعة من المواطنين يزيد عددهم على 300 مدني تجمعوا عند الممر الإنساني في “الغوطة الشرقية”، لكنهم لم يتمكنوا من التوجه إلى منطقة “مخيم الوافدين” بسبب قصف الإرهابيين بالهاون».

ومع الاقتراح الروسي بهدنة يومية مدة خمس ساعات، من أجل السماح للمواطنين بالخروج من الغوطة، ودخول الطواقم الطبية. اتهمت الفصائل المعارضة، القوات الحكومية والروسية بشن غارات عنيفة على البلدات والقرى، موقعةً عدداً كبيراً من المدنيين ضحايا. ونقل نشطاء معارضون تعرض المركز الصحي لبلدة “بيت سوى” يوم الإثنين لقصف جوي أخرجه عن الخدمة، إضافة لدمار في المنازل والبنى التحتية.

إقرأ أيضاً: هكذا تناول السوريون الهدنة المعلنة وتداعياتها

وفيما تشن الطائرات الروسية والسورية غارات على بلدة “الشيفونية”، اشتعلت جبهة “حرستا” بقوة، مع أنباء عن اشتباكات برية عنيفة جرت صباح اليوم.
بينما سقطت اليوم  الأربعاء عدة قذائف هاون على “دمشق”، تسعة منها في “ضاحية الأسد”، واثنتان على مشفى “ابن النفيس”، واثنتان على سجن النساء في “عدرا” دون أن ترد معلومات عن وقوع ضحايا.
وأقرّ مجلس الأمن الدولي، السبت الماضي، مشروع القرار 2401 الذي قدّمته “الكويت”، و”السويد”، ويتضمن مطالبة كافة الأطراف بوقف إطلاق النار في أسرع وقت، لمدة 30 يوماً على الأقل.
وضمن هذه المعطيات على الأرض، تبدو جلسة “مجلس الأمن” اليوم حول الوضع الإنساني في “سوريا”، أشبه بالتنزه في حقل ألغام، ففرص صمود الهدنة الإنسانية هش للغاية، وكثرة الطباخين (المهرة) تحرق ما تبقى فيها من إنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى