إقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

“موسكو” تركب موجة “ضرب المنية”: لولانا لانهارت الحكومة السورية!

بعد يوم من تعرض سوريا لعدوان إسرائيلي على مرأى من الدفاعات الروسية في حميميم… “لافروف”: لولانا لسقطت دمشق

سناك سوري-متابعات

يبدو أن “موسكو” قررت ركب موجة “المنية” التي تُضرب بها “دمشق” هذه الأيام من حلفائها، بكونهم كانوا السبب في صمود حكومتها، وعدم تمكن الجهاديين من السيطرة على العاصمة الأقدم في العالم.

وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” قال في مقابلة مع القناة الأولى للتلفزيون الروسي، إن “دمشق” كان من الممكن أن تصبح عاصمة لـ”داعش”، «لولا التدخل العسكري الروسي في المواجهة العسكرية على الأرض السورية»، وأضاف: «عندما جئنا لمساعدة الحكومة السورية،”حكومة الأسد” كانت على وشك الانهيار».

مراقبون اعتبروا أن تصريحات “لافروف” لا مبرر لها وهي تأتي في سياق مستفز للسوريين الذين صمدوا ودافعوا عن بلادهم، وكان لهم اليد الطولى في حمايتها من خلال صمودهم على أرضها رغم كل المخاطر والتحديات.

بعض السوريين الذين استفزهم حديث لافروف ذكروه بأنه في السياسة لايوجد شيء بالمجان وبأن بلاده لم تدافع عن دمشق بقدر ما دافعت عن أمن موسكو الذين كان داعش وأخواته سيصلون إليها لو سقطت دمشق.

كما حمل بعض السوريين “روسيا” وعدد من الدول الأخرى مسؤولية ماحدث في بلادهم معتبرين أن هذه الدول تتحمل مسؤولية الأذى الذي لحق بدمشق وليس حمايتها، منطلقين من أن بلادهم كانت ساحة لتصفية الحسابات بين الروس والأمريكيين من جهة والإيرانيين والسعوديين من جهة أخرى وغيرهم من الدول التي تتصارع على الأرض السورية.

حديث “لافروف” جاء كالصفعة على وجه أولئك الذين يهللون ويطبلون لـ “الروس” كل يوم على أنهم “جمعية خيرية” تقدم الخدمات بالمجان لـ سوريا، وليس لأن مصالحها تقتضي هذا الموقف وهذا الفعل.

كما ذكر البعض روسيا بأن الصواريخ الاسرائيلية التي قصفت مواقع مصياف وبانياس أول أمس كانت ضمن نطاق راداراتها وفي مرمى منظومة الدفاع الجوي الخاصة بها في حميميم السورية ومع ذلك فإنها لم ترد على هذه الصواريخ ولم تمنعها كما لم تمنع سابقاتها، مشيرين إلى أن من أراد أن يحمي دمشق يحميها من كل المخاطر وليس من الخطر الذي يهدده هو فقط.

“لافروف” كشف أن أهداف بلاده النهائية في “سوريا” «لا تتطابق بصورة تامة في جميع المجالات مع تلك التي تتبعها إيران وتركيا، شريكانا في إطار عملية أستانا».

ربما هذا جوهر ما أدلى به الوزير الروسي، حيث لكل بلد في “سوريا” أجندته الخاصة التي يريد تحقيقها عقب انتهاء الحرب، لكن بالتأكيد أي من تلك الأجندات لن تحمل مصالح الشعب السوري الذي ما يزال يقدم القرابين كل يوم، في حين يحاول الروسي والإيراني نيل جائزة “النصر”، وأي نصر هو مع موت مئات آلاف السوريين، وتشريد الملايين، باختصار أجندات السوريين مختلفة كثيراً عن أجندات الروسي والإيراني والتركي والأميركي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى