الرئيسيةحرية التعتير

مواطن يبحث عن الطفرانين: العالم عم تكب المصاري بالشارع

لا خيارات كثيرة إما طابور الآيفون أو طابور الفرن

سناك سوري _ دمشق

«الشعب معبى مصاري بشكل مو طبيعي» هكذا يعتقد مواطن سوري بنى رؤيته على عدد المنتظرين عند بائع الشاورما وعدد الطاولات الممتلئة بالوجبات.

في لقاء عابر أجرته قناة “صوت العرب” الكويتية مع مواطن سوري للحديث عن تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد كشف المواطن أسرار بني قومه وأكّد أن «العالم عم تكب المصاري بالشوارع كب ولا تصدق انو في طفرانين».

وقد تكون نظرة ذلك المواطن صادمة ومفاجئة لكثيرين يعانون حقاً من تدهور وضعهم المادي إلا أنه يشرح أسبابه بناءً على مشاهداته، حين يرى الناس تذهب إلى “اللاذقية” للاصطياف رغم غلاء أسعار الشاليهات وحين يخرجون من البقاليات بفواتير تصل إلى 48 ألف ليرة، كما أنه يعتقد أن الدولة مهما رفعت من الأسعار فإن الناس ستتقبل ذلك لأنهم يملكون الكثير من المال.

اقرأ أيضاً: إيماتيل السورية أول شركة عربية توفر آيفون12.. كيف كسرت الحصار؟

ويشرح المواطن مشاهداته لدى اللحام حين يرى الزبائن تشتري اللحمة بالكيلو وليس بالوقية، وبناءً عليه يعتقد المواطن أن الناس ليسوا بحاجة للمنحة المالية وأنها جاءتهم مجرد “بهنكة” معتبراً أنه «ما في شعب طفران كلو زنغيل وكلو صرف وبهنكة».

لا شك أن جزءاً من حديث الأخ المواطن فيه شيء من الصحة بل وأكثر من ذلك فإذا كان يعتبر سندويش الشاورما وكيلو اللحمة من مظاهر الترف فما رأيه بطابور المصطفين لشراء آخر إصدارات “آيفون” بالملايين؟

ولكن يا صديقي المواطن مقابل 50 شخص يشترون اللحمة قد يكون هناك 500 عائلة لم تذق طعمها منذ أشهر، مقابل فواتير بعشرات الآلاف هناك عشرات الآلاف لا يستطيعون تلبية 10% من احتياجات منازلهم، وللأمانة لا تحتاج للكثير من البحث لترى “الشعب الطفران” الذي لا تجده، ستجده في كل مكان ينتظر على طابور لخمس ساعات كي لا يشتري ربطة الخبز بـ 500 ليرة، يصطف على طوابير “السورية للتجارة” لشراء الرز والسكر المدعوم.

سنوات الحرب لم تترك الكثير للطبقة الوسطى ولم يعد هناك بين بين، فإما أن تكون واقفاً على طابور الآيفون بـ 5 ملايين، أو على طابور ربطة الخبز بـ 50 ليرة.

اقرأ أيضاً: ليلة سقوط إمبراطورية الفلافل

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى