الرئيسيةسناك ساخر

من سهرة الأمس.. آه لو لعبت يا صفر (مو وقت لعب الزهر هلق)

كأنو نحن السوريون صار عنا مشكلة حقيقية بعدّ "الأصفار" .. مين صارت معو من قبل؟

أيقظ سعر الموبايل الذي صادفته عبر إحدى صفحات المحلات، شعور الفرحة بإمكانية اقتناء جهاز جديد. ولا سيما أن سعره مقبول مقارنة بالبقية (450 ألف ل.س). إلا أن الصفر كما الزهر لم يكن لصالحي.

سناك ساخر _ موبايل جديد

خلال سهرة البارحة وفي جولة على صفحات الفيسبوك، لفتني موبايل بمواصفات جيدة، واتبعت سياسة النقطة ليصلني سعره فوراً (4500000 ل.س).

وعلى وجه الفور اتصلت بصاحب المحل أبلغته برغبتي بشرائه وعدم بيعه لشخصٍ آخر، وأعطيته موعداً مساء اليوم لأخذه.  ريثما أمنت المبلغ (اتدينتوا يعني)، ليخبرني أن تكلفة جمركته عالية قد تتجاوز المليون.

اقرأ أيضاً:وسط النكبة.. الاتصالات تطمئن المواطنين أنها لم تلغِ جمركة الموبايلات

(بربك حقو نص مليون وجمركتو قدو مرتين ليش هيك)، تابعت حديثي وامتعاضي من هذه التكاليف المرتفعة والتي تقف عائقاً عندما ينوي الشخص تطوير أدواته الالكترونية.

(بعد ما ضل يضحك شي دقيقتين و أنا بدي ياه يخلص، بمعلومكم الدقيقة صارت بـ35 ليرة. يعني حتى الحرف محسوب وحقو مصاري). أخبرته عن رغبتي بمعرفة سبب تلك الضحكة.

اقرأ أيضاً:مالنا رأي.. كيف عبر مواطنون عن رأيهم بقرار رفع جمركة الموبايلات للمرة الثانية بشهر؟

وبكل بساطة سألني(أنت بتلبسي نضارات وهلق شايلتيها شي؟)، ليرتفع معدل الغضب عندي، من تلك التفاصيل التي لا علاقة لها بموضوعنا. (لا هلق شو بدنا بالنضارات).

(يا آنسة هاد الموبايل حقو 4 مليون ونص، عدي كم صفر وارجعي فكري)، كما قوس قزح بات وجهي بسبعة ألوان، خيبة مع صدمة. رافقه ضحكة والدتي على ما سمعته من حديث.

اقرأ أيضاً:جيل الموبايلات مقابل جيل الصحف الورقية – أيهم محمود

وبكل أدب اعتذرت منه وأنهيت المكالمة، لأعيد عد الأصفار مجدداً، ولأتجنب فكرة قلة التركيز ألقيت التهمة على ضوء “الليد” ووصلت بلومي على الكهرباء. حرصاً على معنوياتي ورغباتي التي قتلها “صفر”.

(يعني هو صفر حتى بالرياضيات ما بيعمل شي هلق عحظي صار إلو دور، قصدي الصفر يلي عالشمال)، أي نعم و أساسي جداً عند الشراء حيث أنه بات كتحديد مصير. وفقط الأشخاص هم من أصبحوا (صفر عالشمال، مارح قلكن مين هنن).

لذا يا أعزائي ركزوا جيداً عند العد.. لكي لا تصرفوا رصيدكم على مكالمات تعود عليكم بما لا يرضيكم.. (وضلوا اكشفوا عنظركم القصة طايلة).

اقرأ أيضاً:أسعار اللابتوبات تحرم شباب سوريا من فرص التعلم والعمل

زر الذهاب إلى الأعلى