الرئيسيةسناك ساخر

مطالب بمنح الحكومة إجازة مدفوعة الأجر حتى إشعار آخر

ينسون دعم الحكومة نفسياً وكأن مسؤوليها منفصلين عن الواقع ولا يعيشون المعاناة أيضاً

بعد نكبة الزلزال الأخيرة، امتلك الشعب بغالبيته فرصة النزول إلى الشارع. والترويح عن نفسه وعيش أحداث جديدة غير روتينية. بينما بقيت الحكومة في المكاتب تعمل دون كلل أو ملل، أو قدرة على التفريغ والتقاط الأنفاس، ما يعني خوف كبير من تبعات الشدة النفسية على أعضائها.

سناك سوري-رحاب تامر

ربما من الممكن تفسير إجراءاتها الأخيرة، سواء رفع سعر المازوت الصناعي أو البنزين أوكتان 95، وحتى سعر المياه المعدنية. والانشغال “بواقع البصل”، وتفسير مضمون “رسالة الإغاثة”، ووضع سيناريوهات مختلفة لتعويض الفاقد التعليمي والتراجع عنها. بالإمكان تفسير كل ذلك بأنه ناتج عن ضغط وإرهاق نفسي كبير تعيشه الحكومة حالياً، ربما أعاقها حتى عن التفكير بضرورة زيادة راتب “المشحرين” الموظفين.

ثم لن ننسى الانشغال بأزمة البصل، التي كلفت المسؤولين طاقة كبيرة جداً، على كل المستويات. سواء لتأمين المادة أو حتى الجدل الذي شاب الشارع السوري بعدها.

وبينما يركز الجميع على جلسات الدعم النفسي للمواطنين العاديين. ومنح المنكوبين من الزلزال “كراتين الإعانة”، لا أحد يتذكر أن هناك. عدة مسؤولين يحتاجون دعماً نفسياً مشابهاً، وكأنهم منفصلين عن واقعنا تماماً ولا يمتّون لنا بصلة. (بصلة مع كسر الباء وليس فتحها).

وبناءً عليه وتقديراً لانشغال الحكومة بنا كل هذا الوقت، دون أن تمتلك مساحتها الكافية، فإننا كمواطنين سوريين ندعوها لأخذ إجازة مفتوحة. ومدفوعة الأجر بالكامل، ومع “الحوافز” وكل المزايا، وذلك حتى إشعار آخر.

اقرأ أيضاً: كلو عالحكومة؟.. مين رح يمارس دور استقبل وودع إذاً؟

زر الذهاب إلى الأعلى