مراكز جديدة لعلاج السرطان.. تخفيف للآلام وتوفير للمال والوقت

الإثنين, 28 سبتمبر 2020, 12:27 ص

فاطمة مطر: أوفر ما يقارب نصف مليون ليرة في كل جرعة بعد افتتاح مركز علاج السرطان

سناك سوري- عبد العظيم العبد الله

قبل شهرين اضطرت الخمسينية “فاطمة الملا مطر” من مدينة “القامشلي “لأخذ جرعتها الكيماوية في “دمشق” وهو ما كلفها مبلغاً يقارب 400 ألف ليرة سورية، بين تكاليف النقل ذهاباً وإياباً وإجراءات طبية من صور وتحاليل وإقامة في الفندق لمدة أربعة أيام مع مرافقها، لكنها اليوم ترقد في مركز علاج السرطان بمدينة “القامشلي” الذي أحدثته وزارة الصحة والجمعية السورية لعلاج سرطان الأطفال بـ “حلب”، مؤخراً.

تقول “مطر” في حديثها مع سناك سوري: «افتتاح المركز نعمة كبيرة، ساعدني وساعد الآلاف مثلي، جئت إليه من ريف بلدة “رأس العين” وغيري يأتي من مناطق أخرى أكثر بعداً، المهم انتهينا من عناء السفر والإرهاق المادي إلى” دمشق”، والأهم أن فيه كل الخدمات التي يحتاجها مريض السرطان».

للمركز الذي تم افتتاحه في الـ 17 من شهر أيلول الجاري لجنة خاصة تتابع واقع العمل فيه بشكل يومي ورئيسها “عمار الأحمد” الذي قال :«نتابع مع المراجعين ما يحتاجونه من خدمات إضافية وكيفية تعامل الكادر الإداري والتمريضي معهم إضافة لمتابعة واقع النظافة الذي يعتبر من الأولويات للوقاية من فيروس كورونا»، مشيراً إلى أنه تم افتتاح مركزين للسرطان في المحافظة وذلك بالتنسيق بين مديرية الصحة والجمعية السورية لعلاج سرطان الأطفال بـ “حلب”.

يتوزع المركزين الأول في “اللؤلؤة” بمدينة “الحسكة” والثاني في المنطقة الصحية بـ “القامشلي” وهما يحظيان حتى اليوم برضا وإقبال من قبل أبناء المحافظة حيث يقول الدكتور “محمد رشاد” مدير صحة الحسكة: «هناك كادر مختص طبي وتمريضي وإداري، يتعامل بمهنية عالية مع المرضى، يقدم المركزان التصوير والتحاليل والأدوية والجرعات مجاناً، خصصنا غرف مجهزة بكل تفاصيل الراحة للنساء والرجال والأطفال، ونتابع العمل بشكل يومي، الإقبال كبير والرضا موجود، والخدمة التي طال انتظارها تحققت، هناك مرضى وصلت إلى المراكز قدمت من مناطق دير الزور والرقة»

يذكر أن عدد المراجعين لمركز “اللؤلؤة” منذ افتتاحه حتى تاريخ 23 أيلول بلغ 70 مريضاً في حين راجع مركز “القامشلي” 112 مريضاً.