الرئيسيةحرية التعتير

مختوماً من حماية المستهلك.. كيلو الحلويات 80 ألف بدمشق

لازم وزارة الصحة تطلق حملة توعوية جديدة وسريعة بمخاطر السكر الأبيض

سناك سوري – متابعات

أثارت الصورة التي تداولها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي لأسعار الحلويات في محل “أبو الجدي” بمنطقة “الميدان” بمدينة “دمشق”، استغراباً كبيراً ودهشة من قبل غالبية السوريين حيث يتراوح سعر الكيلو من مختلف الأنواع 25 إلى 80 ألف ليرة.

صاحب المطعم والعاملين فيه أكدوا أن الأسعار الموجودة في الصورة حقيقية وأنها مختومة وموثقة ببيان من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومن جمعية الحرفيين بتاريخ 17/4/2021، موضحين أن الكلفة العالية للكيلو سببها ارتفاع أسعار المواد اللازمة لهذه الصناعة، وفقاً لحديثهم لإذاعة نينار أف أم.

مقالات ذات صلة

صاحب المحل “بشار أبو الجدي” قال في لقائه مع إذاعة نينار إف إم، أن كل الحلويات التي تحوي فستق حلبي، يصل سعر الكغ منها إلى 80 ألف ليرة، في حين يبلغ سعر المشكل 75 ألف ليرة سورية، موضحاً بالتفصيل كلفة صناعة صدر مبرومة 6 كيلو حيث يحتاج 2 كيلو كنافة بسعر عشرة آلاف ليرة، و 3 كيلو ونصف فستق بسعر 198 ألف، وكيلو ونصف سمن حيواني بسعر 35 ألف ليرة وسكر 2850 ليرة، أي أن الكلفة الإجمالية 263 ألف و 350 ليرة، في حين تبلغ كلفة الكيلو الواحد للمواد الأساسية 43 ألف و850  ليرة، أما الباقي فهو كلفة الإنتاج الأخرى من أجور عمال و ثمن غاز وكهرباء وهدر، والتي تقارب 17 ألف ليرة سورية وبالتالي يصبح السعر 61 ألف ليرة والباقي هو هامش الربح المسموح به لصاحب المحل البالغ 25 بالمئة أي أن ربحه يكون 15 ألف ليرة سورية.

اقرأ أيضاً: التجارة الداخلية للمواطنين: “رح نشبعكن حلويات برمضان”

صاحب المحل تحدث عن معاناته في تأمين الغاز اللازم لاستمرار العمل، والذي غالباً ما يضطر لشرائه من السوق السوداء، وأضاف أن هناك من يشتري الأنواع الغالية سعر 80 ألف ليرة سورية وهناك من يشتري الأرخص وكلّ حسب قدرته، فهناك أنواع من الحلويات بدرجات متفاوتة منها مصنوعة من السمن النباتي وأخرى من الحيواني درجة أولى والحيواني درجة ثانية.

السوريون من فئة ذوي الدخل المهدود والموظفون خاصة أو الذين لا دخل لهم يؤكدون أن لا قدرة لهم على شراء هذه الأنواع سواء كانت بسعر 80 ألف أو بسعر 25 ألف لأنها في الحالتين لا تتناسب مع دخلهم الشهري، حيث لا يمكن لراتب موظف فئة أولى شراء كيلو من النوع الأغلى، وعالأغلب فإن الكثيرين منهم سيقضون عيدهم القادم بدون حلويات.

يذكر أن وزارة الصحة السورية سبق أن أطلقت شهر آذار الفائت، حملة توعوية بمخاطر السكر الأبيض، إلا أن توقيت الحملة يبدو مناسباً جداً اليوم لغالبية السوريين، ليبرروا لأطفالهم لماذا لن يشتروا حلويات العيد هذا العام.

اقرأ أيضاً: الصحة تستفيق على مخاطر السكر الأبيض.. كلوا فواكه صحية أكتر!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى