أخر الأخبار

محطة سد الفرات تعمل بالطاقة الممكنة رغم التضييق التركي

منسوب بحيرة السد تناقص بفعل السرقة التركية للمياه

سناك سوري – متابعات

بعد محاولات تخريب “سد الفرات” وتفجير مجموعاته الكهربائية من قبل “داعش” قبل طردهم من “الرقة”، استطاع العمال والفنيين في أهم السدود السورية، تشغيل جزء من المحطة الكهرومائية، بجهود سورية جبارة لمد المنطقة بالطاقة بعيداً عن أي حسابات سياسية.

ويولد السد 880 ميغاواط بالساعة عند عمل مجموعاته الثماني التي تبلغ طاقة كل واحدة منها نحو 110 ميغاواط. يقول المهندس “حكمت حسوة” المدير العام لمنشأة سد الفرات” لصحيفة “الشرق الأوسط”: «بعد تحرير السد تمكنا من تشغيل المجموعة رقم 8 التي تغذي احتياجاته فقط، وفي شهر أيلول الماضي أصبحوا ثلاث مجموعات، ونعمل هنا على مدار 24 ساعة».

وأوضح المهندس “علي الراوي” رئيس شعبة الأتمتة، عن وضع المياه في البحيرة: «أن منسوب بحيرة “سد الفرات” تناقص كثيراً، وحالياً لا تغذي البحيرة أكثر من مجموعتين على مدار 24 ساعة يومياً، وتولد كل مجموعة ما بين 105 إلى 110 ميغا واط، إذ تحتاج كل مجموعة إلى 250 متراً مكعباً من المياه في كل ثانية، لكن الكمية الموجودة في “بحيرة الأسد” لا تكفي لتغذية كل المجموعات».

اقرأ أيضاً مسؤول في “الإدارة الذاتية”: التفاهمات مع الحكومة خدمية

وتتحكم “تركيا” بوضع المياه وتدفقه نتيجة سيطرتها على المنبع، وإنشاء السدود العملاقة عليه، ولم تلتزم بالاتفاقات الموقعة بين الحكومتين على تقاسم الحصص، وخاصة بعد الحرب السورية، حيث كانت البحيرة قبل عام 2010 تبلغ طاقتها التخزينية 14 مليار متر مكعب من المياه، أما اليوم فتناقصت كمية المياه الموجودة في البحيرة للنصف، ويؤكد “الراوي” لنفس الصحيفة أن السبب يعود: «إلى تغير العوامل المناخية وتراجع كميات الأمطار الشتوية، بالإضافة إلى تعمد الحكومة التركية إلى إغلاق المنافذ المائية الطبيعية لنهر الفرات، وحتى في حال عادت المجموعات الثماني للعمل لا توجد مياه كافية لتشغيلها».
وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” على مدينة “الطبقة”، ويعمل الفنيين والمهندسين السوريين في السد باعتباره ثروة وطنية سورية تخدم الجميع، فالمهم بالنسبة لهم أن تكون الطاقة الكهربائية ملبية لحاجة الناس بعيداً عن كل الاعتبارات الأخرى رغم التضييق التركي المتعمد في مسألة المياه.

اقرأ أيضاً كارثة تنتظر المنطقة.. تركيا تمنع مياه “الفرات” عن سوريا!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى