الرئيسية

لن أشتري هذا العيد هدية.. سيكون راتبي هو الهدية لحبيبتي الحكومة

هابي فالنتاين عزيزتي الحكومة..

سناك سوري _ محمد العمر

يبلغ الأجر المقطوع لموظف القطاع العام الذي يحمل شهادة دكتوراه 25995 ليرة سورية وسعر موبايل “نوكيا 3310 ” أكثر من 38 ألف ليرة وعلى ذلك لا يستطيع دكتور جامعي شراء أرخص موبايل بمناسبة الفالنتاين!.

حسب سلم رواتب العاملين في الدولة الذي نشرته صفحة “النافذة الذكية” الناشطة في فيسبوك فإن الأجر المقطوع للموظف الذي يحمل شهادة ماجستير يبلغ 23725 ليرة!، ويفكّر صاحب رسالة الماجستير ماذا سيشتري لمناسبة الفالنتاين بينما يرى صدفةً سعر حذاء على إحدى الواجهات يزيد عن راتبه!.

الموظف ذو الدبلوم الظريف يبلغ راتبه المقطوع 22215 ليرة وهو لا يكفي لخطته الذكية بشراء قطعة من الفضة بدل الذهب للحبيبة المنتظرة لأن سعرها يفوق راتبه الشهري بشهادة دبلومه!.

أما خريج الجامعة من الفئة الأولى الذي لم يتعب نفسه بشهادة الدبلوم لأجل فارق 500 ليرة فيبلغ راتبه المقطوع 21750 ليرة لكنه ليس بأفضل من سابقيه فهو يعلم أن الفالنتاين ينتظره متوعداً بقصف راتبه عن بكرة أبيه حتى إن اكتفى بهدية متواضعة أقل سعر لها يقارب 15 ألف!.

خريج المعهد موظف من الفئة الثانية في السلم الوظيفي ورغم أن المحبوبة تعرف أن راتبه 20 ألف و50 ليرة فإنها تصرُّ على هدية من ذات الـ20 ألف و تترك له الـ50 ليرة ليرجع إلى البيت بالسيرفيس.

اقرأ أيضاً: الفالنتاين في سوريا.. اليوم الأجمل بالنسبة للسناغل

أما من اكتفى بالثانوية فقط فإن راتبه 18930 رغم أنه فئة ثانية أيضاً وإذا اشترى هدية بـ10 آلاف فإنها لن ترضي الحب ولا عيده ولن تبقي له ما يكفيه ليومين بعد القبض!.

يحاول موظف الفئة الثالثة أن يقنع محبوبته الجميلة أن راتبه 17395 ليرة وهو مستعد أن يقول لها أحبك 17395 مرة لتقتنع أن ترضى بفالنتاين بدون هدية هذا العام!.

يضحك موظف الفئة الرابعة في سرّه وهو يرى مشهد الموظفين المتخوفين من الفالنتاين و هداياه فهو لا يخشى على 16515 ليرة من الفالنتاين لأنه استدان أكثر من راتبه بأضعاف كمصاريف معيشة وآخر ما يفكر فيه هو الفالنتاين وهديته!.

نفذ راتب الموظف من الفئة الخامسة بعد نصف ساعة من قبضه لأن 16175 شهرياً لا تكفي مصروف ساعة واحدة فكيف له أن يصمد حتى 14 الشهر موعد الفالنتاين؟.

قرر الموظفون من جميع الفئات الاشتراك برواتبهم وإهداءها للحكومة بمناسبة الفالنتاين لأنهم لا يحبون أحداً مثل حبهم لحكومة تجود عليهم بهذه الرواتب ويعرفون أنها أغلى من الحبيبات والخطيبات والزوجات وتستحق أن نهديها وردة حمراء ودبدوب جميل مقابل وعد حكومي ألّا تنقص الرواتب لأن الموظفين يئسوا من وعود الزيادة!.

اقرأ أيضاً: أنا مواطن سوري “صالح” أريد أن أهدي الحكومة وردة و”شوية حكي”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى