أخر الأخبار

قوات فرنسية تظهر شرقي دير الزور … ما علاقتها بسوريا الجديدة؟

ماكرون يدخل اللعبة وأردوغان توعد بالرد القاسي

سناك سوري – متابعات

يبدو أن رؤيا “سوريا الجديدة” التي تحدث عنها الرئيس الفرنسي “ماكرون” خلال الأيام الماضية قد بدأت ملامحها بالظهور على الأرض بعد أن دخلت قوات عسكرية فرنسية ريف “دير الزور” الشرقي بمرافقة  “قوات سوريا الديمقراطية”، ما ينفي جنوحه للحل السياسي الذي كان قد طرحه سابقاً.

وفيما حذر الرئيس التركي نظيره الفرنسي من دخول قوات فرنسية إلى الشمال السوري لدعم “قسد”، ذكرت مواقع إعلامية: «أن القوات الفرنسية دخلت من حقل “الجفرة” النفطي في بادية “عكيدات” باتجاه طريق بلدة “الصور” في قرية “كم العطالله” الواقعة في شمالي شرق مدينة “دير الزور”». دون تحديد لعدد هذه القوات وعتادها.

وعلى ما يبدو أن “فرنسا” قررت دخول اللعبة السورية بقوة، خاصة بعد العدوان الثلاثي الأخير، وتصريحات الرئيس الفرنسي أمس الأحد عما يخططه لسوريا بالتعاون مع حليفه الأقوى “الولايات المتحدة”، وبعد أن وعد وفداً كردياً نهاية آذار بدعمهم والتدخل القوي في “سوريا”، رغم التهديدات التركية المتكررة التي اعتبرت ذلك عدواناً صريحاً عليها، وكان آخرها أمس الأحد عندما أمل من “فرنسا” عدم من الاقتراب من “منبج” واتخاذ خطوات يمكن أن تتأسف عليها في وقت لاحق.

اقرأ أيضاً فرنسا تنشئ قاعدة عسكرية في “منبج” السورية

واعتبر عضو “الائتلاف الوطني السوري” السابق “حسين البسيس” لموقع “عربي 21”: «أن الهدف من هذه القوات، هو إثبات وجودهم على الأرض، وبالتالي أنهم جزء من القوة الفاعلة لفرض الحل القادم في “سوريا”، وتوجيه رسائل لبعض القوى الإقليمية بأنه لا يمكن تجاوزهم. “فرنسا” تبحث عن مناطق نفوذ ودور دولي واسع، مستندة على تاريخها السابق في المنطقة، أما “قوات الحماية الكردية” فتبحث عن ضامن جديد بعد تذبذب الموقف الأمريكي حول وجودهم بالمنطقة».

وذكرت معلومات سابقة أن “القوات الفرنسية” تتواجد في 5 نقاط بمناطق سيطرة الكرد، تحت اسم “التحالف الدولي” في شمالي “سوريا”.
وكانت “وكالة الصحافة الفرنسية” قد ذكرت أن أكثر من 70 عنصراً من القوات الفرنسية الخاصة، يتمركزون منذ حزيران 2016، في تلة “ميشتانور”، وبلدة “صرين”، ومصنع “لافارج” الفرنسي للإسمنت، في قرية “خراب عشق”، في “ريف حلب الشمالي”، و”عين عيسى” في ريف الرقة، بالإضافة إلى 30 جندياً في مدينة “الرقة”.

الأطماع الفرنسية باتت تشتغل على الأرض، وعلى ما يبدو فإن حقبة الانتداب تغريها من جديد لدخول “سوريا”، رغم ضبابية الرؤيا.

اقرأ أيضاً أردوغان يهدد فرنسا إذا قررت الذهاب إلى منبج السورية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى