الرئيسية

في ست سنوات حصيلة وزارة المصالحة الوطنية “صفر”.. والوزير باقي من دون وزارة!

إنجازات المصالحة الوطنية في سوريا لا تعد ولا تحصى (لأنها غير موجودة أصلاً)

سناك سوري – دمشق

يبدو أن الحكومة في سوريا راضية عن نهج وزارة المصالحة الوطنية في سوريا وإنجازاتها التي لا تعد ولا تحصى، لذلك قررت تجديد الولاية للوزير مع بعض التعديلات على المنصب ليصبح رئيس هيئة بدل وزير.
حيث تم أمس إحداث هيئة عامة للمصالحة الوطنية في سوريا مقرها دمشق، وهي تحل محل وزارة المصالحة الوطني التي أحدثت عام 2012 وتولاها منذ ذلك الحين “علي حيدر”.
تسليم الهيئة للوزير “علي حيدر” يوحي بما لا لبس فيه أن الحكومة في سوريا راضية عن النهج الذي تدار فيه المصالحات الوطنية في سوريا، وهذا النهج حسبما بدا خلال السنوات الماضية لعمل الوزاره فإنه “نهج اللا نهج”، حيث يصعب فهم هذا النهج ودور هذه الوزارة وما تقوم فيه، رغم أهميتها المطلقة فهي تكاد تكون أهم وزارة في الحكومة لكن من دون أفعال هامة.
انجازات الوزارة التي قلنا في المقدمة أنها لا تعد ولا تحصى، هي بالفعل لا تعد ولا تحصى لأنها على أرض الواقع “غير موجودة”، ومن يعرف عن هذه الإنجازات فليعلمنا بها (إنجازات مو تصريحات).
في تعريف وزارة المصالحة الوطنية عام 2012 قال الدكتور “علي حيدر” أمام مجلس الشعب حينها إنها جاءت لوضع حد لنهاية أسباب الانقسام والنزاع بين السوريين، معتبراً أن إنهاء الأسباب عنوان يسبق محاربة الإرهاب حينها.
كما أن دورها تحقيق “العدالة” والحصول على التعويض المناسب وهو يقصد (آلية جبر الضرر إحدى آليات العدالة الانتقالية).
إضافة إلى ذلك فإن الوزارة تنطلق في عملها والكلام لـ “حيدر” من ضرورة فهم أخطاء الماضي لبناء مستقبل أفضل (أي حدا بيعرف أخطاء مرتكبة من قبل السلطة بالماضي تم استدراكها وفهمها بعد إحداث وزارة المصالحة يذكرلنا اياها، ويلي شايف انو في أخطاء مستمرة مافي داعي يذكرها واضحة مثل عين الشمس).موقع سناك سوري.

اقرأ أيضاً: سوريا: إقالة عميد المحافظين مرت بزحمة التعديل الوزاري

من أبرز أهداف الوزارة التي أعلن عنها حيناً “إعداد وتجهيز برامج توعوية هادفة لإرساء المصالحة الوطنية والمصارحة” وإشاعة القيم وثقافة المواطنة المتساوية واحترام حقوق المواطن السوري، وأيضاً اتخاذ اجراءات لإعادة تأهيل وإدماج واسترداد ورد اعتبار لمن انتهكت حقوقه”، بلا أدنى شك فإن هذه العناوين هي في صلب الاحتياج السوري لكن هلا يجيبنا فريق عمل الدكتور “علي حيدر” عن الانجازات التي حققوها فيها، هلا تجيبنا الحكومة عن الإنجازات؟، أين هو برنامج التوعية؟، أين هو احترام حقوق المواطن السوري؟ أعطوني تجربة مصارحة واضحة حدثت في سوريا (المصارحة أحد آليات العدالة الانتقالية)، أعطونا أسماء أشخاص أعيد الاعتبار لهم بعد أن انتُهكت حقوقهم!؟، أعطونا منطقة تدخلت فيها الوزارة وأنجزت مصالحة حقيقة تعبر عن مفهوم المصالحة أو عن أدواتها؟.
للأسف الشديد الوزارة لم تلتزم بدورها وأهدافها وآثارها على الأرض غائبة تماماً، وأبرز انجازاتها مهرجانات جماهيرية في بعض المناطق تحت عنوان المصالحة الوطنية، مهرجانا شكلية لا أثر لها على الأرض وهي لا تساوي كلمات الأخبار التي كتبت عنها.موقع سناك سوري.
لقد غابت الوزارة عن “درعا” التي انتهى الصراع العسكري فيها ولم تقم بأي دور يذكر فيها بعد دخولها في التسوية، وكذلك في الغوطة، وقبلها في أحياء حمص، وكذلك في المناطق المستعادة من الرقة ودير الزور، ولم يكن لديها أجندة موضوعة على طاولة الحكومة أو أنه كان لديها ولم يؤخذ بها فإذا كان كذلك حبذا ولو يخرج الدكتور “علي حيدر” ويقول لنا إنهم لا يستجيبون لنا في الحكومة، على الأقل حينها نعرف من يتحمل مسؤولية نهج اللامصالحات القائم حالياً.موقع سناك سوري.
إن بلداً مثل سوريا مر ويمر بهكذا حرب يحتاج إلى حكومة مصالحة وليس إلى هيئة عامة فقط، يحتاج إلى أجندة مصالحة واضحة، وصلاحيات واسعة، ودور فاعل، وجهد حقيقي، ونتائج ملموسة، وكل يوم تتأخر فيه إجراءات المصالحة تتأخر فيه المصالحات سندفعه ثمناً غالياً وما الأحداث التي جرت مع أهالي المختطفين في الغوطة، والتي تجري الآن في درعا رغم دخولها التسوية إلا دليل على غياب دور وزارة المصالحة الوطنية ونهج المصالحة الوطنية عن البلاد.

اقرأ أيضاً: سوريا: وزير جديد مشمول بالعقوبات الأميركية.. وآخر مغادر كان مرشحاً لرئاسة الحكومة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى