أخر الأخبار

في حماة.. رغيف الخبز وصانعه يهديان “الغربي” جزيل السلام

مخبز “سلمية” ينتج خبز غير صالح للاستهلاك، و”السقيلبية” مهدد بالسقوط، و”محردة” يحتاج إلى 67 عاملاً موجود منهم 9 عمال فقط!

سناك سوري – متابعات

يتحول رغيف الخبز المنتج في مخبز مدينة “سلمية” الآلي إلى غير صالح للاستهلاك البشري في المساء، بعد ساعات قليلة على إحضاره للمنزل، ما يدفع الأهالي لشراء الخبز السياحي غالي الثمن قياساً بمدخولاتهم، بينما يغيب عناصر “حماية المستهلك” عن المشهد كالعادة.

مدير المخبز الآلي “إياد يازجي” برر تردّي الرغيف في تصريحات نقلتها صحيفة “الفداء” المحلية، فقال: «يبدأ العمل في المخبز الساعة 4،30 صباحاً، وحين يتم تصنيع الرغيف يكون بجودة عالية، لكن آلية النقل وتكديس الخبز فوق بعضه، يؤدي إلى ظهور بعض الربطات بجودة سيئة، ونسعى لمعالجة هذا الموضوع مع فرع المخابز، بالتنسيق مع الشركة العامة، لتأمين صناديق بلاستيكية، وتصميم رفوف خشبية، ليتم وضع الخبز عليها للمحافظة على جودته، ريثما يتم نقله بشكل جيد وسليم إلى منافذ البيع للمواطنين، ولقد مررنا بفترة سابقة أثّر ارتفاع درجات الحرارة في جودة الرغيف»، “الرفيق “يازجي” قصدوا يقول إنو هاي مو أول ولا آخر مرة رح يكون فيها الرغيف سيء لأسباب هو مادخلوا فيها، أكيد مادخلوا بالحرارة الربانية ولا بالنقل السيء”.

ويبدو مدير المخبز منتشياً وهو يتحدث عن عدم وجود مشكلة في كمية الخبز التي تكفي الجميع، لكن للأسف الجميع هنا لا يستطيعون تناول تلك الكمية التي تذهب بأغلبها سدىً وتحقق المزيد من الهدر، يضيف “يازجي”: «هناك اهتمام كبير من الوزير بجودة رغيف الخبز، وهناك تحسن ملحوظ في الفترات الماضية في كل مخابز القطر»، لكن التحسن لم يصل مخبز “السلمية” الآلي ومن المرجح أن يكون مايزال على الطريق لكن البنزين مقطوع”.

اقرأ أيضاً: تعرف على سر رداءة رغيف الخبز: “بيهمنا صحتكن”!

وإلى مدينة “السقيلبية” التي يقدم مخبزها الآلي الخبز لأهالي المدينة والعديد من المواطنين في قرى “العشارنة”، و”حيالين”، و”الخنساء”، و”تل التتن”، و”تل كمبتري”، و”الخندق”، والحورات”، إضافة إلى عابري السبيل من القرى والبلدات والمناطق الساخنة، وكل هؤلاء لا يعلمون عن ظروف عماله القلائل الذين يعانون في كل لحظة عمل من رائحة الصرف الصحي القريب من المخبز، ما يسبب أمراضاً للعمال الذين لا يتمكنون من نيل أي يوم من أيام إجازاتهم بسبب الضغط، وقلة الأيدي العاملة.

ووصفت جريدة “الفداء” المحلية حال المخبز بالقول: «الآلات مهترئة، وجزء من المخبز آيل للسقوط، وفي داخل المخبز تجد العمال منتظمين بالعمل كل في مكانه يترقب ساعة الانتهاء من عمل مجهدٍ وطويلٍ، فالدوام يبدأ من الساعة الـ4 ظهراً حتى الـ7 صباحاً، براتب يومي يصل إلى 540 ليرة للمياومين الذين يعودون إلى بيوتهم مشياً. حيث لا يكفيهم أجور المواصلات. وهناك نقص كبير في العمال كون غالبية هؤلاء يختار العمل في الأرض الزراعية لكي يسد به رمقه».

بينما تفرّد مدير المخبز بعرض مزاياه والتحدث عنها مؤكداً أنه «ينتج ١٦٥٠٠ ربطة يومياً، بمخصصات ١٣ طناً من الطحين، والعدد يزداد في حال معاقبة أي مخبز من المخابز الخاصة نتيجة تحويل مخصصاته من الطحين إلينا».

ووعد مدير فرع المخابز “محمد المصري” بتحسين ظروف العمال وترميم المخبز خلال الأشهر القادمة، وأضاف: «هناك دراسة معمقة لحال جميع المخابز ومن ضمنها مخبز “السقيلبية” ستتيح المجال لتثبيت العقود، ويجري العمل على تنفيذ خطة ترميم للمخبز، وتوفير شروط صحية تناسب وضع الأيدي العاملة».

الخبز خط أحمر … والعمال خط مهترئ بدون تغيير أو تزييت

أما مخبز “محردة” الآلي الذي يعمل به خط واحد، بـ9 عمال فقط، من الساعة السابعة صباحاً حتى الثالثة بعد منتصف الليل بشكل متواصل، يقول العمال وفقاً لنفس الصحيفة: «الرواتب لم تزل على حالها رغم ارتفاع أسعار كل شيء حولنا، إلا أن رواتبنا الأزلية لم تتغير، نقبض عشرين ألف ليرة سورية شهرياً فقط لاغير».

مدير المخبز “أحمد شهاب” قال: «الطاقة الإنتاجية للمخبز عشرون طناً في اليوم، لكننا نعمل بنصف الطاقة أي عشرة أطنان فقط بسبب النقص الشديد بعدد العمال، الأمر الذي دفعنا لإيقاف أحد خطوط المخبز، ونتمنى من المسؤولين إيرادنا بعمال للمخبز فالمخصص /67/ عاملاً ولايوجد منهم سوى تسعة عمال فقط».

مخبز “محردة” يحتاج لإعادة ترميم كاملة إنسانياً وآلياً، والوزير “الغربي” المجتهد بالزيارات الميدانية وعد بتأمين ما يلزم للمخابز الآلية في المحافظة، ولكن وعوده طال أمدها كثيراً، فهل تنظر الحكومة لحال العمال كما حال الآلات المهترئة؟.

اقرأ أيضاً: الحكومة السورية تمهد من أجل رفع سعر الخبز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى