الرئيسيةرأي وتحليل

“فايز سارة” يقدم مقالاً مثيراً للجدل حول “الحقبة السورية” ويكشف قضايا خطيرة

5 نقاط رئيسية شملها المعارض السوري تناولها من جلسة مجلس الأمن السابقة حول سوريا
سناك سوري – متابعات

قدم “فايز سارة” المعارض السوري قراءة ملفتة للواقع السوري عبر مقال نشره في صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم تحت عنوان “الحقبة السورية”، مفسراً من سير الأحداث في سوريا منذ عام 2011 وحتى تصويت مجلس الأمن الدولي على القرار 2401 والذي ينص على هدنة إنسانية لمدة 30 يوماً في سوريا.

ويقول “سارة” حول ما شهده مجلس الأمن خلال القرار الدولي والأحداث الدامية في دمشق وغوطتها «يشكل ماحدث في المجلس ملامح الحقبة السورية الجديدة التي باتت تظلل السياسة الدولية في عالمنا المعاصر، وتفرض عليه تبعاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ليصير للعالم هوية وسلوك مختلف عما كان عليه قبل الحقبة السورية».

معتبراً أن ما أسماه “الحقبة السورية” تستمد أهميتها «من السياسات الدولية والإقليمية التي صاحبتها في السنوات السبع الماضية».

وحدد  “سارة” أول أبرز ملامح هذه الحقبة بخمس علامات رئيسية أولها «توافق ضمني على استمرار المذبحة السورية رغم الانقسام المعلَن في مستوى القمة الدولية حولها».

مضيفاً في النقطة الثانية ما معناه أن الأطراف الدولية الرئيسية “أميركا، روسيا، إيران، تركيا” تريد اقتسام النفوذ في سوريا حتى بعد الحل، حيث قال «ذهاب الفرقاء الرئيسيين لانخراط سياسي وعسكري وأمني في العمق السوري، ليصير لكل منهم مساحة في الجغرافيا السياسية والعسكرية واقتصاد الحرب وما بعدها بما يعنيه ذلك من وجود استراتيجي متعدد الأبعاد في سوريا، يتشارك في هذا السلوك بصورة رئيسية روسيا وإيران إلى جانب الولايات المتحدة وتركيا».

اقرأ أيضاً: لا شيء سورياً في هذه الحرب سوى القتلى – حازم الأمين

وأردف “سارة” عن النقطة الثالثة وهي «توافق كل الأطراف على تهميش دور المؤسسات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وتعطيل قوانينها وأعرافها، والتلاعب على قراراتها».

فيما تابع في النقطة الرابعة «أن تشارك الأطراف في النظر للقضية السورية من زاوية الحرب على الإرهاب، واستغلالها لتبرير السياسات والمواقف وتغطية الجرائم المرتَكَبة…خلق وتكريس جماعات متطرفة، وتقوم بحمايتها، وتحويلها إلى أدوات سياسية وميدانية».

وتحدث “سارة” عن النقطة الخامسة والتي تشكل أخطر النقاط الخمس والأكثر تأثير مستقبلاً بـ «تهميش مشترك لدور مختلف الأطراف السورية السياسية والعسكرية، وهو سلوك يجمع النظام والمعارضة في سلة واحدة، كما يجمع السياسيين والجماعات المسلحة بمختلف بناها الآيديولوجية والسياسية، وتحويلها إلى أدوات مهمتها تنفيذ ما يرغب الآخرون في تنفيذه من أجندات، الأمر الذي يكرس انقسامات حادة قومية ودينية ومناطقية، ويؤسس لحروب يمكن أن تستمر طويلاً».

واختتم سارة حديثه بالقول: «إن التفاصيل السورية لا تتجاوز فكرة الدلالة على محتويات الحقبة السورية باعتبارها نهجاً جديداً في السياسة الدولية، وشكل تعاملها مع الأزمات والانفجارات وسط توافق على استمرارها دون حل، وتحقيق المصالح المشتركة لكل الأطراف باستثناء أصحابها المباشرين».

اقرأ أيضاً: دمشق تفتقد صباحها الهادئ … وجوه حزينة وشوارع خالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى