أخر الأخبارالرئيسيةسناك ساخر

عيد السوريين ينتهي بطبخة فول مقلّى على نار حرب إقليمية

صار عندنا حديقة حيوان ودفع إلكتروني وعاد الحج إلى وزارة الأوقاف

لا مثيل لأعياد السوريين طبعاً فهم قوم متفردون بكل شيء حتى في فرحهم إذ يعيشوا لحظات العيد بكامل سعادتها لكنها طالما خذلتهم.

سناك سوري _ فرحان عيد

ماذا تريدون من شعب عاش 13 سنة من الحرب ليأتي العيد عليه محملاً بأصداء معركة إقليمية. لكن البشرى أن الكزبرة انخفض سعرها في العاصمة ما دفع أمهات السوريين لطبخ الفول المقلّى في اليوم التالي بعد العيد.

فول مقلّى على نار حرب إقليمية، وبينما العالم يضج بأنباء التوترات كان مصرف سوريا المركزي يرفع سعر صرف الدولار 100 ليرة ليصبح 13500.

في حين لا تزال وزارة الاتصالات تذّكر السوريين بأن الدفع صار إلكترونياً وأن عليهم تسديد فواتير كانون الثاني وشباط قبل الثاني من أيار.

بينما كتبت صفحة أخبار محلية من مدينة سوريّة أن مشاجرة أدت إلى طعن شاب وأودت بحياته. لكن المبشّر في الأمر أن المدينة لم تشهد أي حوادث أخرى خلال العيد ولم يسجل مشفاها أي وفيات عدا الشاب.

لقد بلغت سعادة العيد لدرجة وصول الكهرباء ٦ ساعات يومياً في إحدى المدن السورية. وطبعاً على فترات متقطعة كي لا نعتاد الإسراف.

عيد سعيد لحد أن مؤسسة حكومية اضطرت لصرف رواتب موظفيها قبله رغم أنها تؤجله عادة إلى ما بعد منتصف الشهر. بناءً على نصيحة أحد الإداريين بأن الراتب هو الوسيلة الوحيدة ليبقى الموظفون أحياء للعمل في المؤسسة.

سعادة العيد تغمر البلاد بعد إعلان افتتاح حديقة حيوان في دمشق. وإطلاق جائزة الدولة للشجاعة والعطاء وفتح باب التسجيل الإلكتروني أيضاً على قرض الطاقة البديلة وعودة التسجيل على الحج إلى وزارة الأوقاف وابتسامة تيم حسن لحظة تحرر الشام من الاستعمار الفرنسي. ونجاح خطة ولاد بديعة في أن يصبحوا نظيفي السمعة. سعادة لا توصف في بلاد لا توصف كذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى