الرئيسيةحكي شارع

عن المواجهة الجوية ليلة أمس عسكرياً وسياسياً

الفتيح: يتساءل عن ردة فعل موسكو.. و”علي” وقعنا في مصيدة الخوف

سناك سوري _ متابعات

النسخة الأحدث من منظومة “بانتسير” للدفاع الجوي الروسية “بانتسير – اس 2” تمّ استهدافها ليل أمس خلال العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية حسب تحليل الخبير العسكري “محمد صالح الفتيح” للفيديو الذي نشرته وسائل إعلام العدو.
“الفتيح” قال في منشور عبر فايسبوك رصده سناك سوري أن النسخة السابقة من المنظومة “بانتسير-اس 1” تم استهدافها سابقاً حسب مقاطع فيديو بثها الاحتلال منذ أيار 2018.
النسخة الأولى تعاقدت عليها “سوريا” منذ سنوات بينما تزودت بالنسخة الأحدث مع التسليح الروسي الذي رافق تدخل “روسيا” عسكرياً في سوريا منذ العام 2015 دون إعلان رسمي روسي عن هذا التسليح الذي اتضح حدوثه مع ظهور المنظومة في بعض الفيديوهات التي نشرتها وزارة الدفاع السورية.
و يرى “الفتيح” أن الاحتلال استخدم في هجوم أمس الطائرات المسيرة الانتحارية التي تُسمّى “الذخيرة المتلكئة” ورجّح “الفتيح” أن تكون الطائرات المستخدمة من طراز “هاروب” الإسرائيلية الصنع.
و في تحليله لوضعية المنظومة الدفاعية حسب ما ظهرت خلال مقاطع الفيديو رأى “الفتيح” أن منظومة” البانتسير” كانت في وضع غير قتالي مستدلّاً على ذلك بأن رادار الكشف كان غير منصوباً و أنها ربما كانت تقوم بعملية إعادة تذخير خاصةً مع وجود شاحنة قريبة من المنظومة في لحظات الاستهداف.
و أشار “الفتيح” إلى أزمة إسقاط طائرة “إليوشن20” الروسية في أيلول 2018 و التي رأى أن سببها حساسية المجمع العسكري الروسي من أي عمل يظهر ضعف القدرات العسكرية الروسية كإسقاط طائرة مصممة خصيصاً للاستطلاع و الحرب الالكترونية يفترض أنها مهيئة للعمل ضمن بيئة معادية، و تم إسقاطها بمشاركة عدد قليل من الطائرات القتالية ما أثّر سلباً على صورة الطائرة الروسية الصنع و أن هذا الأمر تكرر مع استهداف البانتسير لأول مرة في “دمشق” متسائلاً عن رد فعل “موسكو” المقبل تجاه عدوان الأمس، متجنباً توقّع طبيعة الرد لكنه دعا إلى رصد التطورات المقبلة.
و كانت وزارة الدفاع الروسية قد نشرت بياناً قالت فيه أن الدفاعات الجوية السورية استخدمت في صد العدوان منظومتي “بوك” و “بانتسير” و نجحت في إسقاط 7صواريخ إسرائيلية معادية.

اقرأ أيضاً دمشق نجت من مجزرة خلال العدوان الإسرائيلي

من جهته رأى الباحث و الكاتب السياسي “عبد الله علي” أن العدوان الأخير إعلان عن مرحلة جديدة قد تتغير فيها قواعد اللعبة.
و قال “علي” عبر منشور على فايسبوك إن الاحتلال تجاوز مسألة صواريخ “إس 300” التي لم تُفعَّل بعد و قام بالعدوان في خطوة تصعيدية، و رغم الإيجابيات التي يحملها تصدي الدفاعات الجوية للعدوان إلا أن التخوّف يأتي من غياب موقف سياسي حاسم من الحلفاء قد يؤدي استمرار غيابه إلى البقاء في دائرة العدوان و الرد عليه.
و رأى “علي” أن كرة النار تتدحرج و قد يدفعها الانسحاب الأمريكي نحو الهاوية مشيراً إلى الضغوطات الكبيرة التي تتعرض لها جميع الأطراف ما يجعل أفعالها و ردود أفعالها غير قابلة التوقع ما قد يؤدي إلى تغيير قواعد اللعبة.
و أشار “علي” إلى أن غموض بعض المواقف يجبرنا على الوقوع في مصيدة الخوف.

اقرأ أيضاً :الاحتلال الإسرائيلي يخلي منتجعات “جبل الشيخ” مخافة رد سوري!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى