أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

عريضة تطالب برفع العقوبات عن سوريا .. تعرقل وصول المساعدات لضحايا الزلزال

تقرير: متوسط العمر المتوقع للطفل السوري انخفض 13 عاماً

أطلق ناشطون عبر موقع “change.org” عريضة تطالب برفع العقوبات عن “سوريا” داعين إلى دعم مطالبهم عبر جمع التواقيع عليها.

سناك سوري _ متابعات

وقالت العريضة أن السوريين يعانون من العقوبات منذ السبعينيات، لكن العقوبات الأمريكية والأوروبية الأخيرة تعد الأكثر تعقيداً وذات تأثير بعيد المدى على الإطلاق. وذلك بحسب تقرير لـ”الإسكوا” التابعة لـ”الأمم المتحدة” صدر عام 2016.

وأضافت العريضة أن العقوبات تمنع السوريين الأفراد ومنظمات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية من استعادة حياتهم الطبيعية بعد الصراع، حيث لا يزال 13.4 مليون سوري يعتمدون على المساعدة للتعامل مع الحياة اليومية. بينهم 8 ملايين سوري غير قادرين على تلبية الاحتياجات الأساسية، إضافة لوجود 500 ألف طفل يعانون من سوء التغذية وفقاً لتقارير صادرة مؤخراً عن “الهلال الأحمر السوري” و”مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. أوتشا”.

اقرأ أيضاً:السوريون يدفنون ضحاياهم تباعاً ويطالبون برفع العقوبات وإيصال المساعدات

وبحسب “كتاب حقائق العالم” الذي تصدره وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، فقد انخفض الإنفاق القومي إلى أقل من 163 دولار للفرد سنوياً، وأصبح من أدنى المعدلات في العالم. في حين يورد تقرير صادر عن منظمة “world vision intrnational” أن متوسط العمر المتوقع للطفل السوري انخفض بمقدار 13 عاماً.

وتؤكد التقارير الصادرة عن “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” و”مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء” أنه وبعد تقييم الآثار المترتبة على العقوبات ثبت أنها غير فعالة في تحقيق الأهداف المرجوة منها. في حين يشير تقرير أممي نقلاً عن منظمات دولية ومحلية إلى التأثير السلبي المباشر للعقوبات على النساء والأطفال والأسر ونطاق الاستجابة الإنسانية. لا سيما خطوط الإمداد اللوجستي والقنوات المالية الهامة.

كما تعرقل العقوبات إعادة بناء حياة السوريين الذين يعيش 90% منهم تحت خط الفقر الدولي البالغ 1.25 دولار في اليوم وفق بيانات اللجنة الدولية للصليب الأحمر. التي تشير إلى افتقار معظم السوريين إلى الوصول للخدمات الأساسية مثل الغذاء والماء والصرف الصحي والتعليم والكهرباء والاحتياجات الأساسية الأخرى.

اقرأ أيضاً:حبوباتي: لا نجد حرجاً في طلب المساعدة ونريد رفع العقوبات فوراً

في المقابل، يتم تجاهل توصيات منظمات التنمية التي تتخذ من “سوريا” مقراً لها من قبل صانعي السياسات الدولية، حيث اقترح شركاء التنمية الدوليون والمحليون حلولاً للتخفيف من الآثار السلبية للعقوبات عبر مجموعة توصيات لم يتم الاستجابة لها قبل يوم 9 شباط حين وصل عدد ضحايا الزلزال إلى الآلاف.

وتضمنت التوصيات مطالبة بتوضيح اللوائح الخاصة بالإعفاءات الإنسانية، وتوصيات لتقديم الخدمات القانونية للامتثال للعقوبات، وتوصيات لتسهيل الخدمات المصرفية الإنسانية، ودعوة لتنشيط حوار بناء الثقة.

وتلفت العريضة إلى أن هناك استثناءات من العقوبات لتمكين المساعدات الإنسانية من الوصول إلى “سوريا” لكنها تبقى على الورق ولا تطبق على أرض الواقع. حيث تواجه المساعدات القادمة من الخارج لدعم متضرري الزلزال عقبات جسيمة إذ تخشى المصارف والموردون التداعيات الشديدة لممارسة الأعمال التجارية المتعلقة بسوريا.

اقرأ أيضاً:دمشق ترد على واشنطن… السوريون يحفرون بأيديهم بين الأنقاض بسبب العقوبات

وناشد القائمون على العريضة مقدمي المساعدات الإنسانية لتقديم المساعدة للسوريين المتضررين من الزلزال الذين يسعون لإنقاذ حياتهم، مشيرين إلى الحاجة لآلات إخلاء ثقيلة وخفيفة وأنواع مختلفة من الجرافات والرافعات وعربات الحفر، والمعلبات والبطانيات والمراتب والملابس الشتوية والدعم الطبي وحليب الأطفال وحفاضات للأطفال والكبار وفوط صحية للنساء. فضلاً عن الحاجة إلى مهندسين لفحص وإزالة وإغلاق المباني والبنية التحتية المتضررة.

وناشدت العريضة الراغبين بدعم المتضررين من الزلزال في “سوريا” من خلال التبرعات العينية والنقدية تقديم المساعدة العاجلة. لافتة إلى القرار الأمريكي الأخير الذي يستثني التحويلات المباشرة المتعلقة بجهود الإغاثة من الزلزال في “سوريا”.

كما طالبت العريضة متخذي القرار بشأن العقوبات، تمكين منظمات المجتمع المدني في “سوريا” تلقي الأموال المتاحة من الخارج بسرعة ودون عواقب. وإلغاء تجريم وتسهيل المشتريات والخدمات المخصصة للأغراض الإنسانية. ومنح السوريين إمكانية الوصول إلى المنتجات والخدمات التي تزيد من متوسط العمر المتوقع وترفع من جودة حياتهم.

اقرأ أيضاً:وزير الصحة : لا نستجدي رفع العقوبات بل هذا حقنا

زر الذهاب إلى الأعلى