الرئيسيةحرية التعتيرسناك ساخن

طرطوس.. انخفاض استهلاك الدجاج 85%

مواطنون يلجؤون إلى خيار الشراء بالقطع مرتين شهرياً.. صاحب معمل أعلاف: الحل إما بتحسين الدخل أو تخفيض الأسعار

سناك سوري- نورس علي

لم تعد “إيمان.ن” تشتري كما في السابق دجاجة كاملة كلما احتاجتها العائلة، وباتت تشتري بالقطعة، كقطعة سفن واحدة كافية لطبخة، أو قطعة فخذ كاملة مثلاً، لمرة واحدة كل 15 يوماً، بعد أن وصل سعر الفروج الكامل اليوم إلى 15 ألف ليرة سورية، بينما راتبها الشهري لا يتجاوز 60 ألف ليرة كما تقول لـ”سناك سوري”.

شراء الفروج الكامل كان أمراً يسيراً بعض الشيء حين كان ثمنه لا يتجاوز الـ5000 ليرة، كما في العام الفائت، تقول وتضيف: «أخشى أن يكون خيارنا الوحيد في الأيام القادمة الاعتماد على مكعبات مرق الدجاج فقط، لينضم الفروج وقطعه إلى قائمة الممنوعات من الاستهلاك».

شراء قطع الفروج أصبح أمراً واقعاً في الوقت الحالي، أو كما قال “سليمان عبد الله” من ريف “بانياس”، أنه تدبير منزلي نتيجة ارتفاع الأسعار منذ حوالي ثلاثة أشهر، معتبراً أن الشراء بالقطع حالة صحية للمحافظة على كرامة الأسرة، ومحاولة تأمين وتوفير الأساسيات اليومية ولو بالحدود الدنيا، على حد تعبيره.

اقرأ أيضاً: أسباب ارتفاع أسعار الثوم والفروج.. تكشف عن سوء إدارة واضحة

ارتفاع الأسعار بشكل عام، وماتعانيه البلاد من أوضاع اقتصادية صعبة أثّر على توزيع الفروج في المحافظة بشكل عام، بحسب “شعبان محفوض” رئيس لجنة دواجن “طرطوس”، مضيفاً أن الناس أصبحت تعتمد على شراء قطع الفروج بشكل كبير، بعد ارتفاع الأسعار إلى حدود عدمت القدرة الشرائية لديهم، وهذا ما انعكس سلبا على بيع الفروج في المسالخ ولدى الموزعين وعلى المربين في المداجن والمفاقس وعلى منتجي الأعلاف وموزعيها.

نسبة انخفاض استهلاك الفروج في مدينة “طرطوس”، تجاوز الـ85%، بحسب “محفوض”، مضيفاً: «كان يوزع يومياً حوالي /6/ طن لحمة فروج لجميع المحال التجارية، بينما الآن لا يوزع أكثر من /1/ طن، وكان استهلاك مسلخي مثلاً حوالي 300 فروج يومياً بينما الآن لا يتعدى 40 فروجا، كما لاحظنا من خلال جولاتنا على معامل الأعلاف والمفاقس أن عدد ورديات العمل فيها انخفضت من ورديتان إلى وردية واحدة وبدوام جزئي، كذلك عدد الصيصان المنتجة في المفاقس أسبوعياً لا يتعدى /100000/ بعد أن كان يتجاوز /1000000/ صوص، وأذكر جيداً أن زبائن كثر لدي كانوا يتناولون الفروج ثلاث مرات أسبوعياً بينما الآن يعتمدون على القطع وبكميات محدودة».

بدوره “وسام بيطار” صاحب معمل أعلاف في “طرطوس”، أكد أن نسبة المربين المقبلين على التربية انخفضت بشكل كبير نتيجة انخفاض الطلب على الفروج وارتفاع الأسعار، فلم يعد بمقدورهم تربية الصيصان في ظل الظروف الحالية، مما أدى لانخفاض كميات الأعلاف المستجرة يومياً لحوالي /10/ طن بعد أن كانت تصل لـ /25/ طن.

أما الحل حسب رأي “بيطار”، فهو  تحسين دخل المواطن لزيادة قدرته الشرائية، أو ضبط أسعار الصرف التي ستؤدي لتخفيض تكاليف الإنتاج من مازوت وكهرباء ومعدات صناعية، «فالمازوت الصناعي الحر نشتريه بـ /1100/ ليرة وكيس العلف الفارع زاد سعره من /300/ ليرة إلى /800/ ليرة».

وسبق أن حذر مربون وأصحاب دواجن كُثر، من ارتفاع كبير بأسعار الدجاج والبيض، مع استمرار ارتفاع الأعلاف، ودون وجود دعم حكومي فاعل لكبح لجام الأسعار الآخذة بالارتفاع، ويبدو أن تلك التحذيرات قد باتت أمراً واقعاً اليوم، ومن المنطقي التساؤل عن إمكانية وجود حلول حقيقية لهذه المشكلة التي سبق التنبؤ بها!.

اقرأ أيضاً: ارتفاع قادم بأسعار الفروج.. مربي الدواجن: لم نعد نستطع الاستمرار..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى