شماعة العقوبات .. تدهور حياة عائلة بسبب حرمانها من المصعد
لم يعترف بكل أخطائه بل أرجعها جميعاً لعقوبات المصعد
أصدرت لجنة بناية “السعادة” قراراً بمنع عائلة “أبو سمير” الذي يسكن في الطابق الخامس من المبنى من استعمال المصعد.
سناك سوري _ خاص
وجاءت العقوبات على “أبو سمير” بعدما تراكم عليه دفع أجرة المصعد.، ولما يقوم به من ضرب أبناء الحي والبناء لأتفه سبب،. إضافة لما يسببه ابنه “سمير” من أذى للجيران عبر قرع أجراسهم والهرب أو التحرش ببناتهم مراراً أو إحداث ضجيج على أدراج البناء لإقلاق راحتهم.
بناية “السعادة” لم تقف مكتوفة الأيدي، فأوقفت “أبو سمير”. عند حده ومنعته من استعمال المصعد مع عائلته ما دفعها لمنعه عن ذلك، الأمر الذي انعكس على حياتهم جمعاء.
_ وين الغدا؟
_ ما طبخت
_ ليش بقا
_ لانو ما في غاز .. ما طالعتلنا الجرة
_ كيف بدي طالعها وما في مصعد؟
_ شو بيعرفني … كمان كيف بدي اطبخ بلا غاز
توقفت “أم سمير” عن الطبخ منذ إصدار قرار العقوبات،. ثم أكثر “أبو سمير” من إجازات عمله حتى انتهت كي لا يصعد للطابق الخامس على الدرج.
تحول المصعد إلى شماعة سهلة لتبرير الأخطاء لدى عائلة “أبو سمير”،. لا طبخة للأكل لا نظافة للمنزل، لا شيء من مقومات الحياة في منزل “أبو سمير”.
ترك “سمير” دروسه بذريعة عقوبات المصعد وأنه لا يستطيع حمل الكتب إلى الطابق الخامس، .كما أن “سميرة” لم تعد تذهب إلى عملها بذريعة المصعد، بينما أصر “أبو سمير” على معاداة جيرانه والتصميم على أنه الصامد الأخير في بناية “السعادة” ولا يحق لأحد منعه عن المصعد.
بقيت عائلة “أبو سمير” بدون طعام ولا كهرباء ولا ماء،. لكنه ظلّ يخطب بأبنائه عن مزايا صموده في بناية “السعادة” وإصراره على موقفه دون استسلام.
لم يعترف “أبو سمير” أنه يعنّف زوجته وأنه يضرب أبناءه وأن ابنه بات عنيفاً جراء ما شاهده في المنزل بل أرجع كل مآسي حياته إلى “عقوبات المصعد”.