الرئيسيةسوريا الجميلةشباب ومجتمع

سوري: يستعد لدخول “غينيس” بأكياس البطاطا

ماجد العلي: خلال 25 عاماً جمع أكياس البطاطا التي رماها طلاب المدارس

سناك سوري-عبد العظيم العبد الله

تفصل “ماجد العلي” من سكان بلدة”عامودا” أمتار قليلة عن دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية عبر صناعة سجادة من خلال جمع أكياس البطاطا الفارغة.

ويسعى “ماجد” الذي يرى نفسه صديقاً للبيئة لإتمام  سجادته التي وصل طولها 90 متراً وبعرض 2 متر لإكمال مشروعه الذي استغرق منه عملاً متواصلاً خلال السنوات السبع الماضية جمع خلالها 10 آلاف كيس بطاطا ومازال لديه 3 آلاف كيس في المنزل يقوم بالعمل على وصلها حتى يصل طول السجادة إلى 100 متر وهو الرقم الذي يخوله دخول غينيس.

“العلي” وهو موظف تربية مهتم بالأدب والرياضة منذ الصغر يتحدث عن فكرة عمله لـ سناك سوري فيقول:«مع تعييني في مدارس التربية عام 1993، كنتُ أقوم بشكل يومي بعمل نظافة شاملة للمدرسة والمنطقة المحيطة بها، هذا الأمر دفعني للتفكير جدياً باستثمار جميع توالف البيئة، خاصة أكياس البطاطا التي كانت تنتشر بشكل كبير، فكان قرار السجّادة».

وعلى الرغم من أن أمتاراً قليلة فقط هي التي تفصل “ماجد” عن تحقيق حلمه إلا أنه فكر مرات كثيرة بحرق العمل الذي كلفه حتى اليوم مايقارب 90 ألف ليرة سورية بمبادرة شخصية وتمويل ذاتي منه دون أن تتقدم أي جهة لمساعدته أو تقديم العون له ويضيف:«إن جهات كثيرة مثل التربية والطلائع والنقابات تطالب بعرض سجادتي عند كل نشاط فني أو معرض خاص بهم حيث يتبارون و يتباهون بنسب جهدي لهم في الوقت الذي لم تكلف أي دائرة أو نقابة نفسها عبء مساعدتي في تكاليف إنجازها والتي تتطلب مني شراء الدهان واللاصق والمقصات وغيرها حتى أجرة نقلها من وإلى مكان الاحتفال أدفعها من جيبي»، مشيراً إلى أنه حصل فقط على مبلغ 10 آلاف ليرة سورية من فرع طلائع البعث في “الحسكة”.

“حلم” ماجد اقترب من التحقيق في الوقت الذي لاتزال فيه جهات مختلفة بالمحافظة تستثمر جهده و تغمض عينيها عن عمله وجلّ مايخشاه أن يدخل العمل “غينيس” بغير اسمه.

يذكر أن سعي السوريين لتحقيق أرقام عالمية ودخول موسوعة غينيس لايقتصر على موضوع معين حيث يشمل مجالات متنوعة علمية وبيئية وغيرهما

اقرأ أيضاً: طفل سوري يجتاز المسافة من “أرواد” إلى “طرطوس” سباحةً ويسعى لدخول “غينيس”

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى