تفاعل سوريون عبر السوشال ميديا مع ما تعرض له أمس لاعب “ريال مدريد” البرازيلي “فينيسيوس جونيور” من هتافات عنصرية ضده أثناء مباراتهم مع “فالنسيا” ضمن منافسات الليغا.
سناك سبورت – متابعات
وأسقط بعض المتابعين ما حدث مع “فينيسيوس” على واقعنا الحالي. حيث قال الناشط السوري “لؤي سليمة” بأن السوريين يمتلكون العنصرية بشكل كبير. مطلقاً أمثلة عن تمنّع بعض الأشخاص بالتعامل مع غيرهم أو السفر لمناطق معينة بسبب اختلاف الطوائف بينهم. مضيفاً: «خلص بقا والله ما يسمع فينا فينيسوس ليجي يبكي علينا ويقلنا: لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى. فينط أحدهم ويقول له ” خلص لك باغيرا”».
أما الصحفي السوري “علاء خطيب” فاعتبر القصة مشابهة لخطاب الكراهية والعنصرية التي تعرض لها اللاجئون السوريون أثناء سنوات الحرب في الدول المجاورة وغيرها. كما رأى أن هذه اللوثة تشبه أيضاً العبارات التي تنتشر بعد كل جريمة تحرش أو اغتصاب أو قتل لأنثى. تبريراً للمجرم.
وأضاف “خطيب”: «عقلية مسيئة للنفس البشرية وعار للانتماء الإنساني. لا يجب أن يكون أي أحد جزءاً منها. وبعيداً عن الجريمة ذاتها. لا يجوز التهاون معها تحت أي عنوان ولأي سبب كان. يجب أن نتذكر “ممنوع لوم الضحية قطعاً” و”الجريمة جريمة. موقفك منها لا يحدد ماهيتها بل يحدد من أنت».
اقرأ أيضاً: تقرير عنصري .. MTV تصف وجود اللاجئين بالغزو السوري للبنان
بينما دعت صفحة “الكابتن عيسى شيخو” إلى وقف العنصرية عموماً وفي كرة القدم خصوصاً. مبيناً أنه ككثيرين يعتبر “فينيسيوس” من أفضل لاعبي العالم وقد يخالفه آخرون بهذا الرأي. إلا أنه أكد على ضرورة اتفاق الجميع على معارضة العنصرية الموجودة تحديداً في الملاعب الإسبانية. ضد اللاعبين ذوي البشرة السمراء.
وأوضح “شيخو” بأن تصرفات “فينيسيوس” المستفزة في أرض الملعب لا تعطي الصلاحية لأي شخص بأن يتصرف بعنصرية معه كالتي حدثت في مباراة “ريال مدريد” و”فالنسيا” أمس.
من جهته قال الناشط السوري “كرم سليمان” بأن ما يحدث مع “فينيسيوس” لا يمكن وضع أي مبرر له. مبيناً أن تبرير هتاف العنصرية هو ذاته التبرير للمغتصب والمتحرش بالنساء والفتيات. واعتبر أن ما يحدث في الدوري الإسباني من عنصرية وخطاب كراهية وهتافات سيئة أصبحت مقززة ومرفوضة وفق وصفه. مؤكداً على فكرة عدم إلقاء اللوم على الضحية وليس على العنصري.
وأرفق “سليمان” منشوره بكلمة للرئيس البرازيلي “لويس دا سيلفا” وهو يدعم “فينيسيوس” وينتقد تساهل الحكّام ورابطة الليغا مع العنصرية ضد اللاعب البرازيلي.
وكان اللاعب البرازيلي قد بكا أثناء المباراة خلال إطلاق جماهير “فالنسيا” عبارات عنصرية ضده. وبينما أكّد النادي الملكي دعمه للاعبه حتى النهاية. فإن نادي “فالنسيا” أصدر بياناً أكّد فيه أنه سيقوم بطرد المشجعين الذين قاموا بإشارات عنصرية من الملعب مدى الحياة. معرباً عن إدانته بشدة لهذا النوع من السلوك الذي لا يتوافق مع قيم النادي.
يذكر أن “فينيسيوس” ليس أول لاعب يتعرض لهتافات عنصرية في أرض الملعب. حيث سبق أن تعرض لها لاعبون كـ “صامويل إيتو” “تييري هنري” “كاليديو كوليبالي” وغيرهم. وأصبح أمر العنصرية مبالغ فيه ويجب توقفه ضد أي شخص في هذا العالم مهما كان لونه أو جنسه أو جنسيته.
اقرأ أيضاً: في يوم اللاجئ العالمي .. اللاجئون السوريون بين العنصرية و قصص النجاح
