الرئيسيةسناك ساخن

سعدون: مواجهة تركيا تتطلب اتفاقاً بين الجيش السوري وقسد

فريد سعدون: التحرك الروسي ليس بالمستوى المطلوب حتى الآن

قال الباحث السياسي، “فريد سعدون”، إن مواجهة عدوان “تركيا” المرتقب، يتطلب تمتين الجبهة الداخلية في البلاد، من خلال الاتفاق بين الجيش السوري، و”قوات سوريا الديمقراطية”.

سناك سوري-متابعات

وفي تصريحات نقلتها الوطن المحلية، أضاق “سعدون”، أن الطرف التركي لم يلتزم باتفاقات “أستانا”، المتضمنة الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية، حيث شن عدة اعتداءات على مناطق في محافظات “الرقة”، “حلب”، و”الحسكة”.

يرى “سعدون” الذي سبق أن حضر عدة جولات من المفاوضات بين الحكومة السورية و”قسد”، أن “أنقرة” تحاول اقتناص الفرص، وقضم أجزاء من الأراضي السورية لضمها للمنطقة الآمنة، والتي وكما قال الباحث، ليست آمنة بدليل استمرار الاشتباكات، بين الفصائل المدعومة تركياً في تلك المنطقة بشكل دوري ومستمر.

تحاول “تركيا”، الضغط على “روسيا” و”أميركا”، للحصول على ضوء أخضر لبدء عدوان جديد على “سوريا”، وفق “سعدون”، مضيفاً أن المطلوب من السوريين اليوم هو تحصين الجبهة الداخلية، وقال: «المناطق التي تهدد تركيا بمهاجمتها هي مناطق سيطرة قسد، وكان من المفترض أن تقوم قسد بالتوصل إلى اتفاق مع الدولة السورية والجيش السوري من أجل حماية هذه المناطق».

وكشف الباحث السياسي، عن إجراء عدة لقاءات بين قسد والحكومة برعاية روسية، حيث نتج عنها بداية وصفها بالخيرة، من خلال تسيير دوريات مشتركة بين الطرفين على الحدود، لرفع العلم السوري وهو اتفاق إيجابي، على حد تعبيره.

اقرأ أيضاً: تركيا تصعّد باتجاه العدوان .. هل حسمت القرار؟ – بانوراما الأسبوع

لكن هذا لا يكفي، وفق “سعدون”، مضيفاً أن «الأتراك لم ينظروا إلى هذا التنسيق بعين الاعتبار، وقصفوا مناطق تل تمر وأم الكيف في ريف الحسكة، وقرى زركان ومناطق عين عيسى في ريف الرقة، وهذا القصف كان المقصود به الجيش السوري وقد أصيب من جرائه عدد من عناصره».

وطالب “سعدون”، “روسيا” برعاية العملية، وردع الجيش التركي عن تنفيذ مخططات “أنقرة”، وقال: «للأسف حتى الآن التحرك الروسي ليس في مستوى المطلوب».

الباحث السياسي هاجم الولايات المتحدة، وقال إنها منحت “تركيا” الضوء الأخضر عام 2019، لاجتياح “رأس العين” و”تل أبيض”، لافتا أن “واشنطن” تدعي محكافحة الإرهاب، إلا أنها لا تقدم على أي تصرف تجاه الفصائل المدعومة تركياً، والتي استولت على أملاك الأهالي وشردتهم في عدة مناطق سورية.

وأعرب عن اعتقاده بأن الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، لن يتخلى عن فكرة العدوان، لأن هذا يعني خسارته للانتخابات عام 2023، بعد أن وعد الأتراك بإقامة منطقة آمنة وإرسال اللاجئين السوريين إليها، وأضاف: «لن يكون هناك اجتياح موسع، لأنه من الصعب القيام بذلك، بسبب المقاومة الشديدة التي ستواجهه، فالجيش السوري أصبح على الحدود وقوات قسد موجودة والقوات الروسية موجودة».

وكان قائد “قسد” “مظلوم عبدي”، قال يوم الأحد، أنهم سينسّقون مع الحكومة السورية لصد أي عدوان تركي على الشمال، مطالباً “دمشق” باستخدام أنظمة دفاعها الجوي ضد الطائرات التركية.

اقرأ ايضاً: السوريون يحصدون قمحهم … وقسد مستعدة للتنسيق مع دمشق

زر الذهاب إلى الأعلى