أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

رَفض التعافي المبكر لسوريا يُعرقل المساعدات العابرة للحدود في مجلس الأمن

مواجهة في مجلس الأمن... بسبب التعافي المبكر والمساعدات العابرة للحدود

قال المندوب الروسي الدائم لدى “الأمم المتحدة” “فاسيلي نيبينزيا” أن بلاده لا ترى أي مبرر لتمديد آلية وصول المساعدات الدولية العابرة للحدود إلى “سوريا” في تموز المقبل.

سناك سوري _ دمشق

وأضاف “نيبينزيا” في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي أمس، أن الوضع لم يتغيّر بعد 9 أشهر من قرار مجلس الأمن تمديد عمل معبر “باب الهوى” -الواقع خارج سيطرة الحكومة السورية- حيث كان من المفروض وصول المساعدات إلى كافة أنحاء “سوريا” والعمل على مشاريع التعافي المبكر وفق حديثه.

المندوب الروسي أعاد الربط بين الموافقة على تمديد وصل المساعدات من المعبر الخارج عن سيطرة الحكومة دون الحاجة لأخذ موافقة “دمشق” وبين مشاريع “التعافي المبكر” التي قال “نيبينزيا” أن خطة “الأمم المتحدة” بشأنها لعام 2022 تعاني من نقص كبير في التمويل، مشيراً إلى أن تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار يخضع لشروط سياسية من جانب المانحين.

هذه الأسباب بحسب “نيبنزيا” تترك أكثر من نصف السوريين في مناطق تحتاج إزالة الألغام منها، فضلاً عن انقطاع الكهرباء عن المنازل لنحو 22 ساعة يومياً وفق ما نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية.

نائب المندوب الأمريكي في “الأمم المتحدة” “ريتشارد ميلز” قال بدوره أن بلاده «ملتزمة بتنفيذ القرار 2585 الذي اتخذه مجلس الأمن العام الماضي، بكافة جوانبه بما فيها تقديم الدعم المالي للتعافي المبكر». إلا أن هذا الالتزام الأميركي لا يترجم على الأرض بحسب منظمات المجتمع المدني العاملة في الداخل السورية والتي تقول أن مشاريع التعافي المبكر ممنوعة من قبل الغرب وكذلك مشاريع إعادة الأعمار التي يتم ربطها بشروط سياسية من قبل أميركا وأوروبا بشكل رئيسي.

ورأى “ميلز” أنه لا يوجد بديل عن المساعدات العابرة للحدود رغم أنها لا تلبي الاحتياجات الإنسانية الهائلة للسكان وفق حديثه مشيراً إلى أنه لا يمكن الاستغناء عن 1000 شاحنة تمرّ شهرياً عبر “باب الهوى” وتحمل معها إمدادات لملايين الأشخاص، داعياً إلى تجديد التفويض للمعبر واعتبر أن ذلك واجب أخلاقي وإنساني.

اقرأ أيضاً: سوريا في لعبة التفاوض … هات وخود

من جهة أخرى لفت “ميلز” إلى استضافة “الاتحاد الأوروبي” و”الأمم المتحدة” في أيار المقبل، مؤتمر “بروكسل” السادس للدول المانحة، الأمر الذي اعتبره دليلاً على الالتزام الأمريكي تجاه السوريين والمجتمعات المضيفة للاجئين على حد قوله، علماً أن المبالغ التي تقدّمها الدول المانحة في “بروكسل” لا تشمل تنفيذ أي مشاريع بمناطق سيطرة الحكومة السورية، حيث لا تزال الدول الغربية تربط بين المساهمة في إعادة الإعمار وبين الوصول إلى اتفاق سياسي.

المندوب السوري لدى “الأمم المتحدة” “بسام صباغ” اتهم بعض الدول الغربية بمواصلة عرقلة تطبيق قرار مجلس الأمن 2585 بما يخص مشاريع التعافي المبكر وزيادتها، وذلك عبر قطع التمويل عنها وربط تنفيذها بشروط مسيّسة وتغليب تلك الدول أجنداتها الخاصة على أي اعتبارات إنسانية.

وأشار “صباغ” إلى أن “الولايات المتحدة” وحلفائه الغربيين بما فيهم “تركيا” يعرقلون إيصال المساعدات من الداخل السوري لتبرير استمرار آلية إدخال المساعدات عبر الحدود، الأمر الذي تعتبره “دمشق” انتهاكاً للسيادة السورية، مبيناً أن الأشهر التسعة الماضية منذ اتخاذ القرار 2585 لم تدخل أكثر من 3 قوافل (42 شاحنة) عبر “خطوط التماس” إلى “إدلب” مقابل دخول مئات الشاحنات عبر الحدود.

ملف إدخال المساعدات عبر الحدود ومنذ بداية العمل به عام 2014 لأول مرة، كان موضع خلاف وتجاذب بين الأطراف لا سيما “واشنطن” و”موسكو” في كل مرة يحتاج فيها المجلس للتصويت على تمديد العمل بالآلية، فيما تتزايد احتمالات إنهاء العمل بالآلية عبر “باب الهوى” مع حلول موعد التصويت على التمديد في 10 تموز المقبل بسبب الرفض الروسي للتمديد، مقابل الإصرار الأمريكي والغربي على عدم شمول مناطق سيطرة الحكومة السورية بمشاريع التعافي المبكر.

اقرأ أيضاً:رفض أمريكي لمشروع أوروبي حول إدخال المساعدات إلى سوريا

زر الذهاب إلى الأعلى