الرئيسيةشباب ومجتمع

رهاب الامتحانات أزمة الأهل والأبناء.. الاعتراف بتفاوت القدرات أمر لابد منه

غداً تبدأ الامتحانات النصفية… وهذه نصائح للأهل والأبناء

سناك سوري – غرام عزيز

مع حلول الامتحانات الفصلية لطلاب التعليم الأساسي والثانوي تتزايد لدى العائلات السورية المخاوف وحالات القلق التي تصل في بعض الأحيان لفرض طقوس معينة على العائلة، فتمنع الزيارات وإصدار الأصوات والتجول داخل المنزل.

تقول الطالبة “جنان ضوا” لـ “سناك سوري”: «فُرضت في المنزل حالة الطوارىء وحاصرني أهلي خلال فترة دراستي للشهادة الإعدادية، يريدون مني الحصول على علامات تامة، مع أني أبذل جهدي وأدرس حسب استطاعتي».

حديث الأم المستمر عن ضرورة أخذ العلامات التامة والتهديد بالعقوبة في حال لم يحصل على علامات جيدة أثّر على نفسية الطفل “خضر أسعد” حسب حديث والدته “سلام” مع “سناك سوري”، حتى أنه يشكو بشكل دائم من آلام في البطن خلال فترة الامتحانات وهو أمر أكدته لها معلمته مادفعها لعرضه على طبيب خاص إلا أن نتائج الفحوصات أثبتت أنه لا يوجد أي مرض وأنها قد تكون حالة نفسية عائدة للخوف والقلق من عدم الحصول على علامات جيدة في الاختبارات.

اقرأ أيضاً:ابني يحفظ دروسه ولا يجيد الكتابة.. كيف نحل هذه المشكلة؟

رهاب الامتحانات هو حالة نفسية وخوف شائع عند كل متقدم لأي اختبار مصيري مهما كبر عمره أو صغر حسب حديث مدّرسة الفلسفة وخبيرة البرمجة اللغوية “عبير كراوي”، تضيف لـ”سناك سوري”: «هو ناتج عن حالة اهتمام وتصعيد الخوف من تحمل المسؤولية والخوف من الفشل فمن طبع البشر الجزع والخوف وهي من أولى العواطف التي يعتبرها بعض خبراء علم النفس بأنها فطرية مثل الخوف من السقوط من مكان مرتفع، والبعض يعتبر بأن هذا الدافع مكتسب بحسب التربية».

رهبة الامتحان قد تحمل معنى إيجابي ودافع نحو النجاح حسب “كراوي”، مشيرة أنه مع المبالغة في الخوف ربما تتحول إلى كارثة قد تُؤثر سلباً على نتيجة الطالب، إذا ماترافقت مع ضغط الأهل وتحمل الطالب فوق طاقته.

مجموعة من النصائح قدمتها الأخصائية للأهل والأبناء معاً، تقول “كراوي”: «على الأهل الثناء على جهد الطالب مهما قلّ وعدم مقارنته بغيره من أقرانه، والاعتراف بأننا لا نملك القدرات والاهتمامات نفسها، وعليهم الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية لأبنائهم والاهتمام بممارسة الرياضة الجسدية واليوغا والتأمل واتباع سياسة الاحتضان، أي احتضان الطفل حتى نعطيه دفعة حنان قوية ونشحن أنفسنا كأهل بهذه الطاقة، إضافة لتعزيز ثقة الأبناء بأنفسهم وعدم مطالبتهم بما لاقدرة لهم على إنجازه».

تضيف: «لدى الأبناء واجب مهم عليهم القيام به في هذا المجال وهو الدراسة والمتابعة اليومية على ألا يحمّلوا أنفسهم فوق طاقتهم».
ماذا عنكم هل يضغط عليكم أهلكم في فترة الامتحانات ماذا تقولون لهم؟ وماذا عن الأهل ماهي اقتراحاتهم لتخفيف ضغط الامتحان عن أبنائهم؟

اقرأ أيضاً:مع قرب افتتاح المدارس نصائح تربوية لعودة آمنة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى