رياضة

ذكريات سوريّة مع دوري أبطال العرب..ثلاثي تحدى أقطاب المغرب

عماد خانكان عن ذكريات الطليعة: مؤامرة عطلت الفريق وحرمتني من سباق أفضل مدرب عربي

خاضت الأندية السورية ما بين عامي 2007 و2009 مواجهات لا تنسى مع أهم الأندية العربية ضمن المسابقة الشهيرة آنذاك “دوري أبطال العرب لكرة القدم”.

سناك سبورت – أحمد نحلوس

وشاركت فرق “الطليعة” و “المجد” و “الأهلي” في نسختي 2007/2008 و 2008/2009. حيث قدمت مباريات مميزة مع فرق باتت أنديتنا تحلم بمواجهة معها اليوم وخاصة تلك القادمة من بلاد المغرب العربي.

بداية مشوار “الطليعة” في أولى مشاركاته الخارجية موسم 2007/2008 كان من دور الـ 32 عندما أطاح “بالمصري البورسعيدي” فغلبه ذهاباً بهدف “خالد البابا” وتعادل معه في الإياب في “سوريا” .سلباً ليتأهل للدور ثمن النهائي ويواجه “النجف” العراقي في ميدانه في “الأردن” ذهاباً. فيهزمه بثلاثية وقع عليها “يامن عبود” هدفين و “أحمد العمير” ويتعادل إيابا بدون أهداف ليبلغ ربع النهائي.

اقرأ أيضاً:مدرب الطليعة: فوزنا على الفتوة أبلغ رد على المشككين بقدراتي

بدأ “الطليعة” مشواره في ربع النهائي -دور المجموعات- بانتصار في “مصر” على حساب “طلائع الجيش” 2/1 حيث سجل “إعصار العاصي” بداية عبر “يامن عبود” ليعادل الفريق المصري بعدها لكن “بلال تتان” سجل هدف الفوز في الثواني الأخيرة.

لتكون الخطوة الثانية للفريق الحموي في “المغرب” أمام “الوداد” مفتتحا التسجيل عبر “يونس سليمان” لكن أصحاب الأرض ردوا بثلاثية ليختتم الفريق الذهاب بعدها بتعادل خاسر في ميدانه أمام “اتحاد العاصمة” الجزائري بدون أهداف قبل خسارته لمباراته الرابعة أمام “الوداد” في “حماة”.

الطليعة عاد وهزم “اتحاد العاصمة” في “الجزائر” بهدف “أحمد العمير” مطلع اللقاء لينتقل للمركز الثاني ويعود مصيره في يده لكنه زهد في فرصته رغم خوض اللقاء الأخير في “سوريا”. وهزم أمام “طلائع الجيش” بعد أن كان بحاجة انتصار لبلوغ المربع الذهبي لينهي الفريق أولى مشاركاته الخارجية في المرتبة الرابعة في مجموعته.

أما “المجد” فواجه في الدور الأول لتلك النسخة “الهلال” السوداني وخسر في “الخرطوم” .ذهاباً 3/2 وسجل له “محمد الواكد” و “رجا رافع” ليقضي الفريق لقاء الإياب في “دمشق” على أعصابه بعد أن تقدم بهدف “محمد زينو” وعادله الضيف السوداني. ليضع بطاقة التأهل في جيبه قبل أن يخطفها منه هدف “رجا رافع” في الدقيقة الأخيرة .وتنتهي المباراة مجداوية بنتيجة 2/1 ليقابل “الاتحاد” الليبي في الدور الثاني ويتعادل معه ذهاباً 0/0 ويهزمه في “دمشق” بهدفي “عناد عثمان” و “محمد الواكد”.

بداية “المجد” كانت واثقة في دور المجموعات. مع التعادل بهدف لهدف أمام “وفاق سطيف” في الأراضي الجزائرية حيث تقدم “الياسمين الدمشقي” عبر “رجا رافع” في الشوط الأول. قبل أن يرد الفريق الجزائري بهدف في الشوط الثاني، ليواجه بعدها الفريق السوري “الفيصلي” في “الأردن” ويخسر 3/1.

اقرأ أيضاً:الكرامة الحمصي.. خزانة حافلة بالألقاب لحصان آسيا الأسود

وفي “دمشق” استقبل “المجد” فريق “الرجاء البيضاوي” المغربي وقدم مباراة مميزة تقدم فيها بهدف “محمد زينو” وحافظ على تقدمه حتى اللحظات الأخيرة من اللقاء. قبل أن يتلقى هدف التعادل، ليعود “الأزرق الدمشقي” في المباراة الرابعة أمام “الفيصلي” ويضيع تقدمه مجدداً حيث كانت النتيجة 2/1 لصالحه بأقدام “رجا رافع” (وصيف هدافي النسخة) و “فراس معسعس” .قبل أن يسقط مع نهاية اللقاء 3/2 ليختتم مسيرته بتعادل سلبي مع “الرجاء” في “المغرب” وخسارة قاسية أمام “وفاق سطيف” برباعية نظيفة.

الموسم التالي من دوري أبطال العرب شهد مشاركة ثانية “للطليعة” لكنها لم تتعدَ حدود الدور الأول حين تعادل الفريق في “حماة” مع “الرجاء البيضاوي” بعد تأخره بهدفين قبل أن يرد كل من “جلال العبدي” و “أحمد العمير” بتسجيل ثنائية التعادل لكن الفريق المغربي عاد وانتفض إياباً في بلاده وهزم الفريق السوري برباعية نظيفة أخرجته مبكراً من السباق.

ممثل “سوريا” الثاني “الأهلي” بدأ رحلته من بوابة “اتحاد عنابة” الجزائري متعادلاً معه في “حلب” ذهاباً قبل أن يهزمه في معقله بركلات الترجيح إياباً 4/2 ليواجه بعدها “الوداد البيضاوي” المغربي وينتصر عليه بهدف “مجد حمصي” القاتل في الثواني الأخيرة ويهز مدرجات استاد “حلب” الدولي لكن الثواني القاتلة كانت سلاح المغاربة في ميدانهم حين سجلوا في الدقيقة 92 هدفهم الثاني إياباً لينتهي لقاء “المغرب” 2/0 ويودع “الأهلي” البطولة.

خانكان وذكريات الطليعة

وتحدث “عماد خانكان” مدرب “الطليعة” في نسخة 2007/2008 عن ذكرياته مع البطولة لـ سناك سبورت واصفا إياها بأقوى وأصعب نسخ دوري أبطال العرب.

“خانكان” قال إنه استطاع نقل طموحه في الذهاب بعيدا في تلك النسخة للاعبين الذين استغربوا في البداية أن يكون هدف مدربهم التواجد في نهائي البطولة رغم صعوبة المهمة.

وأكمل المدرب السوري: «كان طموح الإدارة فقط المشاركة المشرفة لكنني كنت أتوقع الذهاب بعيدا وهدفي كان بلوغ المباراة النهائية أما اللاعبون فآمنوا بحظوظهم واكتسبوا شخصية قوية بعدما عاشوا الحلم وكأنه واقع».

وتابع “خانكان”: «لم يكن أحد من النقاد يتوقع لنا ما حققناه وفي دور المجموعات خشي الجميع من سقوطنا بنتائج كبيرة تسبب هزة للكرة السورية حيث كانت صحف دول الأندية المنافسة تصفنا بالفريق المغمور قبل أن يبدأ تسليط الضوء علينا بعد انتصارنا على طلائع الجيش».

واستذكر “خانكان”: «عندما تعادلنا مع اتحاد العاصمة في حماة وكنا منقوصين منذ الشوط الأول لطرد لاعبنا جميل محمود أهدرنا فرصاً بالجملة وقدمنا أداءً استثنائياً نال استحسان مدرب الخصم الذي وصفنا بالفريق المميز لقدرتنا على فرض أسلوبنا في اللعب والتنوع في محاولات التسجيل».

وعن المحطة الأبرز قال “خانكان”: «اللحظات الخالدة كانت حين سافر الفريق للجزائر بدوني لتعرضي لعقوبة من اتحاد الكرة بعد لقاء الكرامة في الدوري، لننتصر على اتحاد العاصمة رغم الهزة النفسية التي ضربت الطليعة بعد العقوبات المحلية».

وتوسع “خانكان” في الكلام عن عقوبته مؤكدا أنها «كانت ضمن سياق مؤامرة لإيقاف مسيرة الفريق الذي كان مرشحا للذهاب بعيداً حتى المباراة النهائية لكنها أتت على جهد الطليعة وحرمتني من الاستمرار في سباق الحصول على لقب أفضل مدرب عربي بعدما رشحتني النتائج للجائزة لأنال المرتبة السابعة في النهاية».

يختم “خانكان” باعتقاده أن: «عودة الكرة السورية لتلك الأيام ممكنة وبسرعة البرق بشرط الاعتماد على الكفاءات الرياضية في المناصب ومحاسبة المقصرين خلال السنوات السابقة» حيث يرى أن: «الحرب مجرد حجة يسوقها البعض لتبرير تأخرنا عن ركب الكرة العربية الذي نبتعد عنه فعل فاعل» مستشهداً بقدرة “العراق” على النهوض رغم ظروفه الصعبة.

يذكر أن تلك الفترة عرفت تألق “الكرامة” في البطولات الآسيوية مع نيل الفريق وصافة أبطال آسيا سنة 2006 ووصافة كأس الاتحاد الآسيوي 2009 قبل أن يحصد “الأهلي” لقب كأس الاتحاد بعدها بعام واحد.

اقرأ أيضاً:آخر الألقاب السورية قارياً … حين توّج الاتحاد بطلاً لآسيا

زر الذهاب إلى الأعلى