إقرأ أيضاالرئيسيةسوريا الجميلة

دمشق تشتاق إلى فرحها

ماذا قالت عندما سألوها عن سوريا؟

سناك سوري – عمرو مجدح

هي ابنة الشتات ولدت في “نابلس” وعاشت في بيت جدتها العتيق المحاط بأشجار التين والزيتون ومن “فلسطين” انتقلت مع العائلة إلى “الأردن” ثم “الكويت” التي درست فيها التمثيل لسنتين في معهد الفنون المسرحية إلى أن قامت حرب الخليج الثانية واجتاحت “العراق” “الكويت” عام ١٩٩٠ لتعود التغريبة وتقذف نيران الحرب بها إلى “سوريا” وتكمل مشوارها من معهد الفنون المسرحية في “دمشق” كحالة استثنائية بعوامل الحرب وتحتضنها مدينة الياسمين كأحد ابنائها.
“فرح بسيسو” النجمة الفلسطينية الرقيقة التي سطع اسمها في سماء الفن من “سورية” والتي لم تنكر يوماً هذا الفضل تقول في إحدى لقاءاتها التلفزيونية:«لن أقول عن “سوريا” بلدي الثانية لأنني كما أنا “فلسطينية” أعتبر نفسي “سوريّة”، لم يقل لي أحد في “سوريا” ولا في مرّة من المرّات سألني أحدهم ما هي جنسيّتك، ولا أحد قال عنّي “هذه الأُردنيّة” أو “هذه الفلسطينيّة” بحُكم أنّ جواز سفري “أُردني”. أخذت جوائِز من “مهرجان القاهرة” باسم “سوريا”، وطوال عمري لم أتميّز أو أُميِّز، ولا للحظة، ولست أقول هذا من باب تمسيح الجوخ فضلُها كبير عليّ، أنا قُبِلت في خمس دقائِق بالمعهد في الوقت الذي كان يَصعبُ عليّ أن أُقبَل في أيّ بلد عربي».

أول أعمالها في الدراما السورية الجزء الأول من مسلسل “حمام القيشاني” عام ١٩٩٤ ﺇﺧﺮاﺝ “هاني الروماني” ﺗﺄﻟﻴﻒ “دياب عيد” ثم توالت المسلسلات وكان من أبرز محطاتها الفنية “الجوارح” ١٩٩٥ حيث لعب دور “بثينة” من إخراج “نجدة أنزور” وتأليف “هاني السعدي” وكذلك “أيام الغضب” الذي شاركت فيه النجم “أيمن زيدان” البطولة وهو من تأليف “محمد قارصلي” وإخراج “باسل الخطيب”.

اقرأ أيضا : شارات لاتنسى في تاريخ الدراما السورية

كما كان لها مشاركات بطولية في “مرايا” مع المخضرم “ياسر العظمة”، وكذلك “قتل الربيع، أبيض أبيض ، عرسان أخر زمن” وضيفة شرف لا تنسى في “الفصول الأربعة” ١٩٩٩ بدور ” هند الهندي”.موقع سناك سوري.
المحطة المهمة في مسيرتها كانت عام ٢٠٠٠ في دور “الجليلة” بمسلسل “الزير سالم” تأليف “ممدوح عدوان” وإخراج “حاتم علي” الدور صاحب البصمة الأكبر في مسيرتها والذي شكل نقلة كبيرة وقدم “فرح بسيسو” كممثلة قوية بعيداً عن أدوار فتاة الاحلام الرومانسية والحالمة.
في العام ٢٠٠٤ شاهدناها بمسلسل “الطريق إلى كابول” من تأليف “جمال أبو حمدان” وإخراج “محمد عزيزية”، العمل الذي أثار ضجة كبيرة حينها وتوقف عرضه بعد ثماني حلقات بسبب تهديد تنظيم ” القاعدة ” للشركة المنتجة كما قيل، والمسلسل يحكي قصة حب شاب فلسطيني (عابد فهد) وفتاة أفغانية (فرح بسيسو) وترمز إلى تقاطع له دلالة، فالطريق إلى “كابول” هو نفسه الطريق إلى “فلسطين”.
آخر أعمالها كان عملاً عربياً مشتركاً “حلاوة الروح ” ٢٠١٤ إخراج “شوقي الماجري” وتأليف “رافي وهبي”.

رغم أن اسمها حمل الفرح والابتسامة الخجولة لم تفارق وجهها إلا أن عينيها كانت دائما حزينة حين قالوا لها صفي “دمشق” بكلمة فأجابت “عمري” وهي اليوم في “مصر” بعيدة عن “سوريا” والدراما في واحدة من تغريباتها تقول:«في عمر 21 سنة، كوّنت عندي حرب الخليج الثانية (صدمة). صارت علاقتي بالمكان توجعني. أصبحت علاقتي بالأشخاص لا أرض عندي ثابتة، لكني أجِد أرضي ونفسي في أصحابي». وأنا أقول لها أرض الشام بإنتظار عودتك والدراما السورية في شوق إليك. موقع سناك سوري.

اقرأ أيضا : السلسلة العالمية Game of Thrones تقتبس من العمل السوري “الكواسر”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى